Site icon H-NEWS آش نيوز

أثرياء جدد يقضون ليالي الأنس في العمرة.. التفاصيل

عمرة

لم تعد “العمرة” طقسا دينيا يستعيد فيه المؤمنون بعضا من أجواء الروحانية والتعبد إلى الخالق، بل صنع منه جزء كبير من “أثرياءنا” المغاربة الجدد، الذين لا تجري “هرمونات” الغنى و”الشبعة” في جيناتهم، لأنهم ورثوا “الجوع” أبا عن جد، (صنعوا من العمرة)، مناسبة لتغيير الجو في رمضان والتباهي أمام “العادي والبادي” بنزولهم في أغلى وأفضل الفنادق المطلة على الحرم المكي وظهورهم على منصات التواصل الاجتماعي وهم يتصنعون العبادة والتخشع، مرتدين الماركات العالمية، دليلا على انتمائهم إلى “نخبة النخبة” و”رقيهم” الاجتماعي.

الصلاة ب”هرميس” 

ويقضي أغلب “أثرياءنا” الجدد المغاربة، يومهم في العمرة، إما نائمين، أو مصلين أو ممارسين لهوايتهم المفضلة في النميمة والتحدث عن الآخرين في الفضاءات المجاورة، وهم يرتدون مع كل صلاة “كندورة” أو “جلابة” جديدة مختلفة، وصناديل “فيندي” و”هرميس” و”لوي فيتون” ب”الشيء الفلاني”، حسب ما أكدته لنا “عصفورتنا”، في اتصال مباشر مع “آش نيوز” من الديار المقدسة.

وحسب “العصفورة”، فإن أثرياءنا الجدد، لا يفارقون “لبداتهم” ومحافظهم الصغيرة “السينيي” و”آيفوناتهم” التي يوثقون بها اللحظة، بعد أن حجزوا كلهم تقريبا في فنادق المربع الذهبي المجاور لمنطقة الحرم، والتي تعتبر الأغلى في مكة، فقط من أجل التباهي فيما بينهم “أنا آش لابس” “أنا إينا أوتيل ساكن”، وكأن العمرة أصبحت مجرد رحلة سياحية هدفها الاستجمام والمتعة، علما أن عددا منهم ذهب مرفوقا بزوجته، و”المرضي” من رافقته “الصاحبة” أو العشيقة أيضا.

70 مليون

وقدرت “العصفورة” ثمن رحلة “الكوبل” الواحد إلى الديار المقدسة في 15 مليون سنتيم كحد أدنى، في حين دفع آخرون من أثرياءنا الجدد حوالي 70 مليون سنتيم من أجل قضاء “ليالي الأنس” في العمرة، في الوقت الذي أغلقت الحدود في وجوه العديدين منهم بسبب تورطهم في تحقيقات وقضايا تتعلق بالاختلاس وتبذير المال العام للمغاربة.

وعلقت “العصفورة” ساخرة في نهاية الاتصال بالموقع قائلة “غير مشاو من المغرب ياربي السلامة وصبات فيه الشتا وفاض الخير”.

 

Exit mobile version