أفادت دراسة طبية حديثة، بأن الروائح الطيبة والجميلة يمكن أن تلعب دورا هاما في علاج الاكتئاب، وكذلك في التخفيف من آثار الخرف والأمراض التي تصيب الدماغ عند الشيخوخة.
فائدة الروائح
وبينت الدراسة، التي نقلتها جريدة “
ديلي تليغراف” البريطانية، والتي استهذفت 32 شخصا يعانون من الاكتئاب الشديد في فئة الأعمار بين 18 و55 عاما، أن تعريضهم لـ12 رائحة مختلفة شكل أثر إيجابيا على حالتهم المزاجية.
وقد شم المشاركون روائح مثل القهوة وملمع الأحذية الشمعي ومستخلص الفانيلا وصابون اليد برائحة الخزامى، وأظهرت النتائج أن هذه الروائح أثرت على ذكرياتهم ومزاجهم بشكل إيجابي أكثر من الكلمات.
إحياء الذكريات
وأكدت الدراسة، أن مشكلات ذاكرة السيرة الذاتية هي سمة مميزة للاكتئاب الشديد، وبالتالي فإن الروائح التي تثير الذكريات قد تكون فعالة في كسر الأنماط السلبية للتفكير وتحسين حالة المريض.
من جهة أخرى، أكدت الدراسة، أن لا نظام حسي آخر يتمتع بنفس القدر من القوة العاطفية والإثارة كحاسة الشم، إذ تعالج حاسة الشم لدى الإنسان في نفس الجزء من الدماغ الذي يتم فيه معالجة العواطف والذكريات العاطفية، مما يعزز دور الروائح في تحفيز الذكريات وتحسين المزاج.
حاسة الشم
وفسرت الدراسة، أن حاسة الشم تعتبر آلية أساسية لبقاء البشر على مدار العصور، مشيرا إلى أن العلاج بالروائح يمكن أن يكون فعالا في علاج السرطان ورعاية نهاية الحياة، بالإضافة إلى فوائده المحتملة في علاج مرض الزهايمر وتخفيف الآثار السلبية للخرف.
واستخلص المصدر ذاته، أن العلاج بالروائح يمكن أن يكون طريقة فعالة وآمنة لمعالجة العديد من الأمراض النفسية والعقلية، وقد يمثل تقدما مهما في مجال الطب النفسي ورعاية المسنين في المستقبل.
التعليقات 0