نفت مصادر متطابقة، الأخبار المتداولة حول اعتقال عدد من المسؤولين بالقناة الثانية “دوزيم” صباح أول أيام عيد الفطر أمس (الأربعاء)، مستغربة من الجهات التي لها مصلحة في ترويج مثل هذه الشائعات التي أثارت الهلع في عائلات المعنيين بالأمر، في مناسبة دينية لها حرمتها لدى المغاربة.
وقال مصدر موثوق، إن جميع المسؤولين الحاليين في القناة الثانية “دوزيم“، قضوا العيد آمنين مطمئنين إلى جانب عائلاتهم، ولم يتم اعتقالهم ولا الاستماع إليهم في قضايا اختلاس وتبديد أموال عمومية، ولا علاقة لهم بأي تهمة تتعلق بجرائم الأموال.
مصطفى بنعلي
مصدر مطلع، أكد في اتصال مع “آش نيوز”، أن مصطفى بنعلي، المدير العام السابق للقناة الثانية، تم الاستماع إليه فعلا قبل أسابيع، في إطار تحقيق وبحث تمهيدي حول اختلالات عرفتها “دوزيم” في عهده، وذلك بناء على شكاية للمجلس الأعلى للحسابات، مضيفا أن الاتهامات الموجهة إلى المدير السابق للقناة ليست جديدة، لكنها ظلت منذ سنوات بدون إثبات ولا دليل قاطع عليها يدينه.
وتدوولت أمس (الأربعاء) “أخبار” على “الواتساب”، توصل بها عدد من الصحافيين، تفيد بأن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف وضع المدير العام السابق للقناة الثانية مصطفى بنعلي، إلى جانب مجموعة من المسؤولين الحاليين والسابقين في القناة الثانية “دوزيم” رهن الاعتقال الاحتياطي، بتهمة اختلاس وتبديد أموال عمومية.
قرينة البراءة
ومباشرة بعد انتشار “الخبر”، خرج محمد الوافي، الكاتب العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بالقناة الثانية، بتكذيب على صفحته ب”فيسبوك”، نافيا كل ما راج حل هذا الاعتقال، ومعبرا عن قلقه المتزايد بشأن مهنية الصحافة والإعلام بعد نشر هذه الأخبار “الزائفة” دون التحقق من صحتها.
وشدد النقابي محمد الوافي، في التدوينة نفسها، على ضرورة احترام حقوق الأفراد والعائلات وعلى أهمية الالتزام بمبدأ براءة المتهم حتى تثبت إدانته.