أعرب عدد من العلماء عن قلقهم بشأن الزيادة الكبيرة في درجات حرارة المحيطات، داعين إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول التغيرات الجارية لتفادي أي آثار مدمرة على المناخ.
وأكدوا خلال مؤتمر “عقد المحيطات” الذي اختتم أمس الجمعة 12 أبريل 2024 أشغاله ببرشلونة، بمشاركة 1500 شخص بين علماء وممثلي دول أو منظمات، على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتعزيز المراقبة ومضاعفة الأبحاث في هذا المجال.
مسألة طارئة
وفي السياق ذاته، قال الأمين التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لـ(اليونسكو)، فيدار هيلغيسين، إن “التغييرات تحدث بسرعة كبيرة لدرجة أننا بتنا عاجزين عن مراقبة تأثيرها”، معتبرا أن “معالجة ارتفاع درجة حرارة المحيطات مسألة طارئة”.
أرقام قياسية للحرارة
وبلغت درجة حرارة المحيطات، التي تغطي 70 في المائة من مساحة الكوكب وتضطلع بدور رئيسي في تنظيم المناخ العالمي، رقما قياسيا جديدا خلال شهر مارس الماضي، إذ بلغ متوسطها 21,07 درجة مئوية م قاسة على سطح المياه، باستثناء المناطق القريبة من القطبين، بحسب مرصد (كوبرنيكوس) الأوروبي.
ويهدد هذا الارتفاع في درجات الحرارة الحياة البحرية ويؤدي إلى زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي، مما يتسبب بحدوث مزيد من التقلبات المناخية كالرياح العنيفة والأمطار الغزيرة.