Site icon H-NEWS آش نيوز

هجوم إيران على إسرائيل يستنفر قادة عرب

إيران إسرائيل

استنفر الهجوم العسكري المباشر، الذي شنته إيران على إسرائيل، أول أمس السبت 13 أبريل 2024، قادة الدول العربية المجاورة، وتحديدا السعودية ومصر والأردن، ممن حذروا من اتساع رقعة الصراع بالمنطقة.

تجنب حرب إقليمية

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الأحد، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي، من أن أي تصعيد إسرائيلي “سيؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة”، مشددا على أن بلاده “لن تكون ساحة لحرب إقليمية”.

كما حذرت مصر من “خطر التوسع الإقليمي للنزاع”، فيما دعت وزارة الخارجية السعودية جميع “الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب”.

دعوة دولية لضبط النفس

من جهتها، حذرت الولايات المتحدة، أكبر حلفاء إسرائيل، من مغبة أي تصعيد بعد الهجوم الذي أحبط بدرجة كبيرة، ومع إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض 99 بالمائة من الصواريخ والمسيرات التي أطلقت من إيران.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن “لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى”، حاضا خلال اجتماع مجلس الأمن على ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.

وأكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “لا نريد أن نرى تصعيدا في الوضع. لا نسعى إلى حرب أكثر اتساعا مع إيران”، فيما جدد الرئيس الأميركي جو بايدن حليف إسرائيل الرئيسي، دعم بلاده “الثابت” للدولة العبرية.

 

استعداد للرد

وبينما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية أن الهجوم الذي شنته طهران “حقق كل أهدافه”، حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، من أن أي رد إسرائيلي “متهور” سيستدعي “ردا أقوى وأكثر حزما”.

في المقابل، قال سفير طهران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني “لقد فشل مجلس الأمن في تأدية واجبه بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين” من خلال عدم إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرا إلى أنه “في ظل هذه الظروف، لم يكن أمام جمهورية إيران الإسلامية خيار آخر سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس”.

وأكد أن طهران لا تريد التصعيد لكنها سترد على “أي تهديد أو عدوان”، غير أن وزير الدفاع الاسرائيلي، يوآف غالانت، قال إن “الحملة لم تنته بعد… يجب أن نبقى في حال تأهب”.

قصف مستمر

وتزامنا مع الهجوم الإيراني، نفذ حلفاء لطهران في المنطقة هجمات ضد إسرائيل، إذ أطلق حزب الله اللبناني صواريخ كاتيوشا في اتجاه هضبة الجولان المحتلة، وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن مسيرات في اتجاه جنوب الأراضي الإسرائيلية.

واستهدف قصف جوي إسرائيلي، أمس الأحد، موقعا تابعا لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران في شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، وفق ما أكد مصدر في الحزب والجيش الإسرائيلي.

وأعادت إسرائيل والأردن ولبنان والعراق، فتح مجالاتهم الجوية بعد إغلاقها تزامنا مع الهجوم.

Exit mobile version