Site icon H-NEWS آش نيوز

قائد عسكري أمريكي: يصعب على الجزائر مجاراة انتصارات المغرب

المغرب الجزائر

قالت رابطة الجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024، إن المغرب والجزائر عالقان في “حرب باردة” سببها انعدام الثقة التاريخي والمتبادل، الذي دفع بهما إلى تنفيذ برامج تحديث عسكرية شاملة ومناورات دبلوماسية تميل كفة موازينها لصالح المملكة.

“ديبلوماسية أمريكا على المحك”

وأوردت الرابطة، في تقرير نشرته بعنوان “الحرب الباردة في إفريقيا: المغرب والجزائر“، أن نقطة اشتعال الصراع العقيم بين البلدين الجارين، هي الصحراء المغربية، التي تشكل موضوع نزاع مفتعل مع جبهة بوليساريو الانفصالية، بدعم عسكري جزائري، مضيفة “في البيئة الأمنية العالمية الديناميكية التي نعيشها اليوم، قد لا يتصدر هذا النزاع عناوين الأخبار، لكن الحرب الباردة القائمة بينهما، يمكن أن تضع الدبلوماسية الأمريكية على المحك”.

الجزائر “مقاطعة فرنسية” 

ولفهم طبيعة هذا النزاع، أكد كاتب المقال، وهو ليوتنان كولونيل أمريكي يدعى جاي فيجورسكي، ضرورة تلقي درس تاريخي موجز، مفاده أن كلا البلدين خضعا لسيطرة فرنسا ابتداء من القرن التاسع عشر، غير أن تاريخهما الاستعماري يختلف، كون الجيش الفرنسي احتل الجزائر في الفترة من 1803 إلى 1847 وضمها بشكل أساسي، ما جعلها مقاطعة تابعة لفرنسا وليست مجرد مستعمرة، ما خلف آثار خطيرة على مستقبل الجزائر.

وتابع المصدر ذاته أن الفرنسيين “مارسوا سيطرة أكثر صرامة على الجزائر من تلك التي كانوا سيفرضونها على مستعمرة، ورأوا فيها جزءا لا يتجزأ من أمتهم، بينما احتفظ المغرب بسيادته لفترة أطول بكثير، ولم يصبح تحت الحماية الفرنسية إلا في عام 1912”.

زيادة التوتر مع الرباط 

وأردف فيجورسكي: رغم أن الجزائر ستشغل مقعدا مؤقتا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الفترة 2024-2025، ما سيمكنها من استخدام آليات جديدة لصالح صنيعتها “بوليساريو”، “سيكون من الصعب عليها أن تجاري عن الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب بشأن قضية الصحراء في السنوات الأخيرة (خاصة اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء)، بينما ستؤدي مساعيها لذلك، بالتأكيد، إلى زيادة التوترات مع الرباط”.

Exit mobile version