أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن عدد المستفيدين من الدعم ضمن منظومة السجل الاجتماعي الموحد، بلغ منذ إطلاق منصة التسجيل الإلكترونية الخاصة به، من 2 دجنبر 2023 إلى حدود نهاية مارس الماضي، ما مجموعه 3.5 مليون أسرة، تضم أكثر من 12 مليون شخص، من بينهم ما يقارب 5 ملايين طفل، (منهم مليون و200 ألف طفل عمرهم أقل من 5 سنوات) ومليون و400 ألف أسرة ليس لها أطفال تستفيد من المنحة الشهرية الجزافية (500 درهم)، ومليون و200 ألف مستفيد تفوق أعمارهم 60 سنة، ما يجعل المغرب أمام ثورة اجتماعية حقيقية، قوامها التضامن والتكافل ودعم الترقي الاجتماعي لفئات واسعة من أبناء الوطن.

السكن الرئيسي

وأوضح عزيز أخنوش، في معرض خطابه حول الحصيلة الحكومية المرحلية، الذي ألقاه اليوم (الأربعاء) أمام مجلس النواب ومجلس المستشارين، أن حكومته فعلت مطلع السنة الجارية، البرنامج الملكي للدعم المباشر لاقتناء السكن الرئيسي. وهو الدعم الذي يشمل الفئات الاجتماعية ذات الدخل المنخفض، والطبقة المتوسطة، لتيسير ولوجها إلى سكن رئيسي يستجيب لتطلعاتها، وهو ما سيمكن من تحسين ظروف عيش حوالي 110.000 أسرة سنويا، بغلاف مالي سنوي قدره 9,5 مليار درهم لمدة السنوات الخمس المقبلة.

وتحدث عزيز أخنوش، في الخطاب نفسه، عن تخصيص مساعدة مالية مباشرة تبلغ 100.000 درهم من أجل اقتناء مسكن يقل ثمن بيعه أو يعادل 300.000 درهم، و70.000 درهم لاقتناء مسكن يتراوح ثمنه ما بين 300.000 درهم و700.000 درهم. وهو البرنامج الذي يستهدف المواطنين المغاربة القاطنين داخل أو خارج أرض الوطن، والذين لم يسبق لهم الاستفادة من أي دعم موجه للسكن.

منصة رقمية

ومن أجل ضمان حكامة تدبير عملية منح الإعانة المالية وشفافية البرنامج وتبسيط الإجراءات والمساطر الخاصة بالاستفادة منه، أطلقت الحكومة منصة رقمية تمكن المستفيدين من التسجيل إلكترونيا ومتابعة ملفاتهم عن بعد. إذ تم، في هذا الإطار، إلى غاية 19 فبراير 2024، تسجيل 60 ألف و 561 طلب، تم قبول % 89 منها في التصفية الأولية، مما يدل على الإقبال المهم للفئات المستهدفة، حسب رئيس الحكومة، الذي أشار إلى أن المغرب اليوم يقدم الدعم الاجتماعي المباشر والدعم عن السكن والتغطية الصحية لجميع المغاربة، معتبرا أنها إنجازات تضاهي ما تقوم به دول جد متقدمة في المجال الاجتماعي.