Site icon H-NEWS آش نيوز

مهرجان تطوان يعرض “يا له من عالم جميل” لفوزي بنسعيدي

احتضنت مساء أمس (الإثنين) سينما مسرح اسبانيول بتطوان، فيلم “يا له من عالم جميل” للمخرج فوزي بنسعيدي، الذي يعرض مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط في دورته 29 جميع أفلامه، حيث ينحاز نقاش مجموعة من النقاد في المهرجان طوعا ودون إكراه للحديث عن أعماله وكيف باتت “ملاذا” للسينما المغربية في ظل افتقادها للهوية.

نقاش النقاد 

وقد تميز فيلم فوزي بنسعيدي، “يا له من عالم جميل”، بعدد من الخصائص التي أثارت نقاش النقاد، أهمها أنه فيلم يدمج الجريمة والكوميديا في آن واحد، ويمثل فيه بنسعيدي دور قاتل متسلسل، سيقع في عدد من المغامرات، يكسرها بعدد من القصص الأخرى، والتي تتضمن ظواهر اجتماعية مختلفة، كالحب، الهجرة السرية، الدعارة، الفقر، العائلة..، وقد كشف بنسيعدي في فيلمه الذي صور سنة 2006، صورة مثالية لمدينة الدار البيضاء، حيث الحياة منظمة وخالية من “الزحام” و”الطرامواي” كما وصفها المخرج.

ترجمة سينما بنسعيدي 

“سينما بنسعيدي لا مثيل لها”، يروي عبد الكريم الشيكر، ناقد سينمائي وفني، في إطار تعليقه على الفيلم، مبرزا أن فيلم فوزي بنسعيدي “يا له من عالم جميل”، فيلم متميز على عدة مستويات، على مستوى السرد وعلى مستوى الإيقاع وعلى مستوى الديكور، وتابع موضحا أن “بنسعيدي، جسد قصة حب ممكنة ومستحيلة في آن واحد، وعمليا قصة الفيلم قد تكون عادية ولكن الأساس هو ما يحوم حول القصة من قصص قصيرة أو من قصص موازية متناقضة، كالهجرة السرية والعديد من القصص الأخرى”.

عبد الكريم الشيكر

وأضاف عبد الكريم الشيكر، في تصريحه لـ”آش نيوز”، أن “الفيلم رهانه الأكبر هو المدينة، حيث ركز المخرج على قصص داخل المدينة، هي القصص التي تسمح للمتلقي أو للمتفرج أن يكتشف المدينة، وكأنه أمام شيئ جديد تماما لم يعهده وغير معتاد، فالمدينة ملتقطة من عدة زوايا، بالليل والنهار، وفي الشتاء والصيف”. وتابع: “فوزي بنسعيدي يلتزم بقواعد السرد بالشكل الكلاسيكي، لكنه يخترقه بالعديد من القصص الموازية، التي تسمح بكشف جوانب عدة سواء على مستوى الشخصيات أو الفضاء”.

فن الرقص 

وأشاد الناقد السينمائي، بإخراج وأداء فوزي بنسيعدي في الفيلم قائلا: “يتعامل المخرج مع الأحداث بشكل كوريغرافي وكأننا أمام فن الرقص والاستعراض، إذ جميع المشاهد الجماعية تعامل معها بشكل فني”، في إشارة إلى مشهد حيث ترى شرطية المرور حبيبها في المقهى وتنبهر بشدة، تاركة السيارات تتبع حركاتها الغير مفهومة، وهي تلوح بيدها يمينا وشمالا دون وعي، وجميع السيارات تسير وفق حركات يدها.

وأضاف عبد الكريم الشيكر، أن سينما فوزي بنسيعيدي، هي “سينما تحاول أن تبقى فيما عرفته السينما على مستوى الأنواع كالكوميديا والفيلم البوليسي، وأفلام رعاة البقر، إذ هناك العديد من الأنواع متجاورة ومتصارعة ومتنافرة داخل أفلامه، وهذه هي براعة القدرة الإبداعية لفوزي الذي يخلق انسجاما داخل بنية تسودها الفوضى الإيجابية”.

مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير أشرف دحان: 

Exit mobile version