Site icon H-NEWS آش نيوز

فوزي بنسعيدي: لست مخرجا نخبويا ولا يحركني المال

قليلة هي الأصوات التي تشدك في التجارب السينمائية الوطنية، لكن المخرج فوزي بنسعيدي “العظيم”، كما وصفه إيليا سليمان، المخرج الفلسطيني، الذي يترأس هذه السنة لجنة تحكيم مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، تمكن من شد جمهور تطوان للفرجة، خاصة أن المهرجان هذه السنة يحتفي بسينماه من خلال عرض جميع أفلامه، ويكرمه خلال دورته 29. وعلى هامش هذه المشاركة المميزة للمخرج  فوزي بنسعيدي، أجرى موقع “آش نيوز” حوارا معه كشف لنا من خلاله رؤيته للسينما وتفاصيل أخرى تجدونها في الحوار التالي:

ماذا يشكل مهرجان تطوان بالنسبة لك؟

بالنسبة لي هذا من أهم المهرجانات الموجودة بالمغرب، نظرا لعراقته، فهو من أقدم المهرجانات بالمغرب، وأيضا لتطوره الجميل والعميق والجيد منذ سنوات، إذ من الممكن أن نلقي نظرة على ما يحدث الآن بهذه الدورة لكي نلمس إلى أي حد هناك أشياء جميلة ومهمة، من بينها مثلا الورشات التي جاء بها المهرجان، إضافة إلى اختيار إيليا سليمان، المخرج الفلسطيني الكبير، رئيسا للجنة التحكيم.

أشاد النقاد خلال المهرجان بأعمالك وهناك من وصفها بالملاذ. ما هو تعليقك؟
حقيقة، كنت في لحظة عاطفية حينما أشادوا بأعمالي، لأنهم نقاد كبار تحدثوا عن ما صنعته خلال السنوات الماضية، مند بدايتي بفيلم “الحافة” إلى اليوم، وتحليلهم ونقدهم لأعمالي ووقوفهم على تجربتي السينمائية، كلها تفاصيل تشجعني على التطور أكثر، حيث أنهم تطرقوا لبعض الحيثيات ربما لم أكن واع بها، وأتمنى أن تعطيني هذه المسألة إمكانية للتطور ولمسائلة ما تم الإشتغال عليه وما تم تحقيقه وما يمكن أن يشتغل عليه الإنسان لكي يمضي أبعد.

هل فوزي بنسعيدي مخرج “نخبوي”؟

لا، أنا لست مخرجا نخبويا. أنا أصنع سينما مفتوحة لكل الجماهير، وأصنع سينما مغربية حتى النخاع، فقط أشتغل بشكل حقيقي وصادق، وعلاقتي بالسينما علاقة قوية وصادقة ولا أعتقد أنها نخبوية، فأنا شخص حاد في عملي وأسعى للوصول بالفيلم إلى أماكن معينة، وأفلامي كان لها الحظ وسافرت خارج المغرب. وأعتقد أن الجمهور العريض يمكن أن يتجاوب مع هذه الأعمال.

هل سنرى فيلما تجاريا للجمهور العريض لفوزي بنسعيدي في المستقبل؟

لا يمكن أن أستفيق صباحا وأقرر القيام بفيلم تجاري، أو أن يكون الدافع بالنسبة لي أن يربح الفيلم تجاريا. لم تكن لدي أبدا هذه الرغبة، ولم يكن لدي هذا الطموح، ما يهمني هو أن يكون الفيلم في مستويات طموحي، وأن يكون فيلما جيدا، وإذا تمكن من أن يجلب الجمهور وأن يربح الأموال للمنتجين، فلست ضد هذه المسألة، ولكن لايحركني المال، لا في السينما ولا في الحياة.

مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير أشرف دحان: 

Exit mobile version