كشفت فاطمة عاطف، الممثلة التي تمكنت من بصم اسمها في الساحة الفنية، من خلال مشاركتها في عدد من الأعمال التي ظلت عالقة في أذهان المغاربة، أسباب غيابها عن التلفزة والأعمال الفنية، والمرتبطة بتركيز المخرجين على بعض الوجوه الجديدة، وقلة السيناريوهات التي قد تليق بها.
وفي هذا السياق، أجرى “آش نيوز”، حوارا مع الممثلة فاطمة عاطف، على هامش مشاركتها في مهرجان تطوان للأفلام المتوسطية، في ما يلي تفاصيله:
كيف ترين واقع السينما المغربية اليوم؟
لا ننكر أن هناك تراكما إيجابيا في السينما المغربية في الوقت الراهن، بعد أن قطعت أشواطا كبيرة، إذ هناك تطور نوعي وكيفي وكمي، لكن الإنتاجات السينمائية تعرف في بعض الأحيان بعض العراقيل، وفتورا إما على مستوى الشكل أو على مستوى المواضيع، لكن الجميل اليوم، خاصة في السنوات القليلة الماضية، هو العرس السينمائي الذي تعرفه السينما في المغرب، بفعل المشاركات العالمية الوازنة في مهرجانات عالمية كبرى مثل “كان”، أو الجوائز التي حظي بها بعض المخرجين كأسماء المدير، والتميز الذي يخلقه فوزي بنسعيدي في عالم الشاشة الكبرى، إذ كلها اليوم إنجازات سينمائية جميلة تحفز المجال.
ما سبب غيابك عن التلفزة المغربية؟
لقد سبق وقمت بعدد من الأعمال التلفزية، وسؤال غيابي عن الشاشة يحز في النفس، لأنني موجودة ولست غائبة. لكنني لا أعلم السبب الحقيقي. ربما أن نوعية الأدوار التي أقوم بها أو التي تليق بي غير موجودة، لكن ما يمكنني قوله هو أنني منفتحة على التلفزيون، بشرط الظهور بطريقة تناسبني، وليس فقط الظهور من أجل الظهور. وأنا حاضرة في السينما أيضا، لكن في أفلام ليست للجمهور العريض. اشتقت أن أطل على الجمهور من خلال التلفزيون، وأتمنى أن نرى مستقبلا أفلاما ومسلسلات تلفزية قوية.
ما هو رأيك في الأفلام التجارية التي تستهدف الجمهور العريض؟
الأعمال التجارية في السينما جيدة لأنها تحافظ على ديمومة الحياة السينمائية. وهذه الأفلام على الأقل تحافظ على الوصل بين الجمهور والقاعات، وأظن أنها ظاهرة صحية يمكن أن تؤثر إيجابيا على سينما المؤلف التي يظل جمهورها محدودا، لكن فكرة توطيد العلاقة مع الجمهور تظل أمرا جيدا.
ما رأيك بخصوص اعتماد بعض المخرجين على “المؤثرين” في أدوار رئيسية تلفزية؟
كنت متسامحة من قبل وأقول إن المجال الفني للجميع، لكنني أقول اليوم إن السيل قد بلغ الزبى. كانت لدي من قبل نظرة مختلفة بخصوص عدم أهمية التكوين أو المجال الذي أتى منه الفنان، بقدر ما تهم الموهبة، إذ يمكن لمغن أو مغنية أن يحترفا التمثيل بشرط الموهبة الصادقة، لكن اليوم نرى ظواهر جديدة، مثل “المؤثرين” الذين فرضوا على المشاهد في التلفزة، لأن هذا المؤثر أو المؤثرة، لديهم تأثير في مجال اشتغالهم، كما لديهم متابعين مهتمين بهذه المحتويات، لكن لا يمكن أن يفرضه مخرج على المتلقي في التلفزيون أيضا. الممثل ناضل من أجل العديد من الأمور، والدولة تصرف من المال العام من أجل دعم الدراسات العليا للفن، وهناك مواهب متعددة تمارس المسرح اليوم بحرفية، ولاتجد مكانا لها في التلفزيون، وبعضهم درس وحصل على تكوين عال واليوم هو عاطل عن العمل.
ما هو جديدك الفني؟
آخر أعمالي كان فيلم “أبي لم يمت” للمخرج عادل الفاضلي، الذي لازال يتنافس في المهرجانات، وفي نفس الوقت أشتغل على عرض مسرحي أقوم بإخراجه، هذا إضافة إلى فيلم شاركت فيه مع المخرج سعيد حميش، وفيلم آخر مع نور الدين الخماري، إضافة إلى فيلم يطبخ ببطئ رفقة بتول بنعزو.
مزيد من التفاصيل في الفيديو التالي من تصوير أشرف دحان:
التعليقات 0