Site icon H-NEWS آش نيوز

نزهة الصقلي: يجب القطع مع تعدد الزوجات

شددت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن سابقا، ورئيسة جمعية “أوال”، على أهمية القطع مع تعدد الزوجات بالمغرب، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تتسبب في عدد من المشاكل المجتمعية الوخيمة، والتي أهمها تدمير الأسرة وتفكيكها.

المؤسسة الزوجية

وأوضحت نزهة الصقلي، في اتصال مع “آش نيوز”، أن المؤسسة الزوجية بطبيعتها، تتضمن طرفان، زوج وزوجة، والهدف من هذا التجمع هو الحب والمودة وتكوين أسرة بأسس سليمة، وفور تفكير الزوج في البحث عن زوجة ثانية، فكأنه يبحث عن طريقة لتفكيك أسرته، والأسوء أن المسألة تؤثر سلبا على الأطفال.

وأشارت الوزيرة السابقة، إلى مسألة تأثير تعدد الزوجات على الأطفال، مبرزة أنه حيف كبير يمارسه الأب في حقهم، فحينما يرى الطفل عنصرا جديدا انضاف إلى أسرته غير والديه، يشعر بعدم الإطمئنان والارتباك، وأن أسرته مهددة بالتفكك.

وأفادت نزهة الصقلي، أن سعادة الزوج بضم زوجة ثانية لحياته، يقابلها إحساس بالإهانة يلحق الزوجة الأولى، بعدما وضعت ثقتها في الزوج على أساس تكوين خلية متوازنة وأسرة سعيدة، لتصطدم بقرار زواجه للمرة الثانية.

الجانب الديني 

واستنكرت نزهة الصقلي، رئيسة جمعية “أوال”، واقع تعدد الزوجات في المغرب، مشيرة إلى أن هناك من لازال يربط هذه المسألة بالجانب الديني، على أنها “حلال” ومباحة في الدين، بدون الأخذ بعين الإعتبار، أن الزمن الحالي لاعلاقة له بالقرون الماضية، ولا بالسياق الذي رافق مسألة التعدد وهو حماية الفتيات اليتيمات في زمن الحروب.

وقدمت نزهة الصقلي، مقاربة مجتمعية، تربط واقع المرأة وواقع الرجل بالمغرب، في إمكانية الصبر والتحمل، قائلة: “الرجل عندما يفكر في التعدد يقدم أعذارا من قبيل اعتلال صحة الزوجة الأولى، أو أنها باتت لاتروق له رغم أنها أم أبنائه، في حين أن المرأة تجد أن من واجبها أن تتحمل زوجها في مرضه، وتحمل عناء مجموعة من التفاصيل الأخرى”.

ودعت الوزيرة السابقة، في سياق نقاشات إصلاح مدونة الأسرة، إلى ضرورة القطع مع هذه الظاهرة، والنظر لواقع الأسر اليوم في الألفية الثالية، وفي زمن التقدم التكنولوجي، والصعوبات المادية، والوعي المبكر للأطفال بعدد من الأمور الأسرية التي قد تؤثر على مسارهم.

Exit mobile version