في ظل الأرقام المهولة التي رصدت بخصوص البطالة في المغرب، أكد محمد اشتاتو، خبير اجتماعي ومحلل سياسي، أن شبح البطالة بات يهدد العديد من الشباب المغربي، بعدما بلغ معدلها حوالي 15 في المائة، وهي النسبة التي تنذر بأزمة حادة في مجال التشغيل ومستقبل الشباب.
برامج التشغيل
وأورد محمد اشتاتو، في اتصال مع “آش نيوز“، أن الارتفاع في معدل البطالة، دليل على أن البرامج التي قدمت من طرف الحكومة، لم تعط أكلها ولم تأت بأي نتيجة، وهو معطى يتعارض مع تطلعات ما جاءت به الحكومة الحالية بخصوص تقليص معدلات البطالة وتوفير آلاف فرص العمل، والحد من تفاقمها.
وشدد الخبير ذاته، أن الحكومة اليوم ملزمة بإعادة النظر في برنامجها والاعتماد على مؤسسات مستقلة، ترصد وضعية البطالة عن قرب وبشكل تفصيلي، بعيدا عن المؤسسات الداخلية، فالمؤسسات المستقلة، حسب اشتاتو، بإمكانها تقديم الأسباب التي جعلت البطالة تتفاقم في المغرب، وستلزم الحكومة على إعادة النظر في برامج التشغيل.
التشغيل الذاتي
وقال محمد اشتاتو، في الاتصال نفسه: “التشغيل الذاتي يعد أمرا مهما جدا بالنسبة للشباب، خاصة في الظروف الحالية، فإعطاء الفرصة للشباب من خلال مساعدة الأبناك مثلا، ستجعلهم يخطون أولى خطوات الاستثمار والاعتماد على منهجية آمنة تتعلق بالتشغيل الذاتي، الذي يعد من أسس العمل الاقتصادي في الوقت الحاضر”.
جدير بالذكر، أن معدل البطالة في المغرب ارتفع من 12.9 في المائة إلى 13.7 في المائة، كما تزايد حجم البطالة بـ96 ألف شخص، 59 ألف بالوسط الحضري و38.000 بالوسط القروي، ليبلغ مليون و645 ألف شخص على المستوى الوطني، بحسب ما ورد في مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2024.
التعليقات 0