لم يمض الكثير على جدل “مولات الصاية” الذي رافق برنامج “المواعدة العمياء”، ليتوجه الحديث اليوم، حول دعوة مهرجان موازين للفنانة الأمريكية “نيكي ميناج“، والمعروفة بجرأتها سواء في اللباس أو في عروضها الفنية.
وتعليقا حول الجدل الجديد الذي رافق هذا الإعلان بين مؤيدين ومعارضين، أكد محسن بنزاكور، خبير اجتماعي ونفسي، أن إشكالية المغاربة اليوم يمكن إعطائها عنوان “مغاربة بين الأخلاقيات والقيم والرغبات الخفية”.
تناقض المجتمع المغربي
وربط محسن بنزاكور، في تصريح لـ”آش نيوز“، هذه الإشكالية، بمفهوم الأخلاق، مبرزا أن الأخلاق سلوك يتشبع به الفرد منذ طفولته، والتناقض في هذا السياق، يظهر من خلال بلوغ الطفل سنا يسمح له باتخاد القرار، ليجد نفسه في دوامة ممارسات غير مفهومة، السبب فيها يعود إلى التنشئة، حيث تبرر العائلة أحيانا مخالفة القواعد الأخلاقية، وأحيانا تظهر التشبث بها.
وأضاف محسن بنزاكور، أن استقبال مهرجان موازين العالمي، للفنانة الأمريكية نيكي ميناج أو غيرها من الأجانب، هي خطوة غير جديدة على المغاربة، الذين يقبلون من الأجانب ما لا يقبلونه من العرب، لافتا إلى أن الإشكالية الأعمق، هي فرض هذه الصور على الأسر المغربية من خلال بثها في قنوات رسمية، وإدخال ما سمي ب”الإخلال بالحياء العام”.
وتابع الخبير ذاته، أن الإشكال برمته، يتجلى في أسس الدولة والأسرة، وقدم مثالا، قائلا، “لدينا مشكل في القدوة، فعندما يرى الطفل الأب يعيش في تناقض ويرى المواطن المسؤولين عنه في بعض المؤسسات يبررون بعض التجاوزات للقواعد والأخلاق، فمباشرة يتطبع بهذا السلوك، نفسيا واجتماعيا، من خلال رفضه لبعض الممارسات وقبوله لممارسات مماثاة في سياق مختلف”.
جدل إلكتروني
ومن جهة أخرى، أثار خبر حضور “نيكي ميناج” مهرجان موازين هذه السنة، جدلا واسعا، حيث عبر أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي قائلا، “غادي نشوفو حراس الفضيلة والشجعان لي بكاو على فيديو يوتيوب فيه الصاية شنو غادي يديرو مع نيكي ميناج فاش غادي دوز في القنوات الرسمية”.
وفي نفس السياق، استنكرت بعض الصفحات، دعوة المهرجان لفنانين اشتهروا بصور مخلة بالحياء، بدل استقبال نجوم مغاربة يعيشون في دوامة من النسيان والتهميش والإقصاء.
التعليقات 0