استنكر عدد من سكان المدينة القديمة للدار البيضاء، عملية اجتثاث الأشجار التي تعرضت لها “عرصة الزرقطوني”، المعلمة التاريخية للمنطقة ولمدينة الدار البيضاء عموما، والتي باشرتها السلطات صباح اليوم (الاربعاء)، أمام مرأى الساكنة، التي شعرت بالصدمة بسبب هذا الاغتيال الرمزي لأشجار عمرت سنوات طويلة، تعود إلى ما قبل عهد الحماية الفرنسية على المغرب.
معالم المدينة القديمة
وقال فاعلون جمعويون، في اتصال مع “آش نيوز“، إن العديد من التساؤلات أصبحت تطرح نفسها بإلحاح يوما بعد يوم، إثر المحو الذي تتعرض له معالم المدينة القديمة للدار البيضاء، معتبرين قطع أشجار “عرصة الزرقطوني” كارثة بيئية وعمرانية بكل المقاييس، خاصة أن المكان له ذكرى في قلوب جميع السكان الذين كتبوا أسماءهم وذكريات طفولتهم على لحاء تلك الأشجار التي ظللتهم في الصيف وكانت ملاذا لهم للمراجعة والتحضير في وقت امتحانات الباكالوريا وما بعدها.
تدخل ملكي
ويعيش سكان المدينة القديمة للدار البيضاء، كل يوم تقريبا، على إيقاع معاول الهدم الذي تتعرض له منازل ومعالم المنطقة التي شكلت البؤرة الأولى لمقاومة الاستعمار الفرنسي للمغرب، آملين في تدخل ملكي ينقذها من تجار الإسمنت، الراغبين في تحويلها إلى فضاء سياحي مأهول بالمطاعم، علما أن مخطط إعادة تهيئتها تحدث عن ترميم وليس عن هدم شامل، حسب ما أكده عدد منهم في الاتصال نفسه.