يكتوي المواطنون، كل يوم، بالأسعار المبالغ فيها للمواد الغذائية في الأسواق، سواء تعلق الأمر بالخضر والفواكه، أو باللحوم والأسماك، والتي وصلت أثمنة مبالغا فيها، في ظل تراجع القدرة الشرائية للمغاربة والأزمة الاقتصادية التي أصبحت تخيم بظلالها عليهم.
“الكبدة” والسردين
وفي جولة ل”آش نيوز“، على مجموعة من الأسواق بالأحياء الشهيرة للبيضاء، من بينها بوركون والمعاريف، رصد الموقع ارتفاعا مهولا في أسعار الفواكه الموسمية، إذ يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من حب الملوك من 130 درهم إلى 200 درهما حسب الأسواق، متجاوزا بأكثر من الضعف سعر كيلو اللحم الذي يتراوح ثمنه بين 90 درهما و120، مقابل 80 درهما للحوم المستوردة من إسبانيا مثلا.
وبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من “الكبدة” 250 درهما، وهو ما عزاه أحد الباعة في محل جزارة ببوركون، إلى اقتراب عيد الأضحى وتزايد الطلب على الكبد، خاصة الخاص ب”الحولي”، والذي يقتنيه العديد من المرضى ب”الأنيميا” ويعانون نقص مادة الحديد في الجسم، في الوقت الذي وصل ثمن السردين إلى 25 درهما، مقابل تضارب في أسعار “الكروفيت” و”الكلمار” التي تجاوزت 100 درهما في بعض الأسواق الشهيرة.
“مطيشة” و”البصلة”
ويتراوح سعر الطماطم، المادة الأساسية في الموائد المغربية، بين 15 و17 درهما في بعض الأسواق، مقابل 10 دراهم لكيلوغرام واحد من البصل، في الوقت الذي وصل سعر “البورو” إلى 30 درهما.
وتتضارب أسعار المواد الغذائية التي يقتنيها المغاربة حسب كل سوق، في فوارق صارخة بين بائع وآخر. وهي الفوارق التي لا علاقة لها بالجودة بقدر ما لها علاقة بالوسطاء وجشع بعض التجار وغياب المراقبة الصارمة للسلطات المختصة التي تركت الحبل على الغارب ضاربة بعرض الحائط مصالح المواطنين، حسب أحد المهنيين.