أوضح محمد شقير، الخبير الاجتماعي، أن عمليات الكراء العشوائية لمحلات بيع أضاحي العيد، والتي تسبب مشاكل كبيرة داخل الأحياء من انتشار النفايات والروائح الكريهة،سببها الرئيسي هو الهجرة القروية.
الهجرة القروية
وأضاف محمد شقير، في اتصال مع “آش نيوز“، أن الهجرة القروية، ورغبة البحث عن قوت اليوم، تجعل عددا من الأشخاص يقومون بسلوكيات تخرج عن السياق العادي، كالترامي على الملك العمومي، واستعمال مكبرات الصوت في الأحياء الشعبية للبيع، كذلك هو الحال اليوم مع اقتراب عيد الأضحى حيت تتفشى ظاهرة بيع الأضاحي في أماكن غير مرخصة.
وأبرز الخبير ذاته، أن محاربة عمليات الكراء العشوائية لمحلات بيع أضاحي العيد، تقسم دائما الرأي العام، بين منوهين بهذه المبادرة، لأنها ستحد، في نظرهم، من تنامي هذه المحلات التي تتسبب في أضرار بالسكان المحيطين بها، وبين الرافضين لها لأنها ستعمق بنظرهم أزمة أسعار الأضاحي، والتي ترخي بظلالها اليوم على الأسر المغربية بشكل كبير.
واستطرد شقير قائلا: “غلاء أسعار الأغنام، يجعل العديد من الأسر تفضل هذه المحلات غير المرخصة والقريبة، تفاديا لمصاريف النقل التي هم في غنى عنها، وهنا تتداخل العوامل الاقتصادية”، مبرزا أن الجهات المعنية ملزمة بإعمال صلاحياتها والتدخل لاتخاذ ما تراه مناسبا من تدابير وإجراءات لحماية السكان وضمان الطمأنينة والصحة العامة.
فتح أسواق نموذجية
وشدد محمد شقير، على أهمية فتح أسواق نموذجية لبيع وشراء الأضاحي في مواقع غير بعيدة عن السكان، مع أهمية توفير جميع شروط النظافة والأمن والسلامة الغذائية من ناحية أعلاف القطيع.
يشار، إلى أن الجدل يتجدد كل سنة حول بيع الأضاحي في “الكراجات” داخل الأحياء السكنية، خاصة بمدينة الدار البيضاء، ما يتسبب في فوضى كبيرة واستنكار من طرف السكان. وقد سبق للسلطات أن أعلنت قرار منع بيع أضاحي العيد في أماكن غير مرخصة، إلا أن مجموعة من الباعة يتحدون السلطات ويستمرون في استثمارهم الذي يلقى إقبالا كبيرا.
التعليقات 0