اعتبر عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي وعضو تنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات، تصنيف المغرب في المرتبة 154 في مؤشر التعليم العالمي، من أصل 199 دولة التي شملها التصنيف، “مخجلا” و”يدعو إلى إعادة النظر في مجموعة من الاختلالات التي تشوب المنطومة التعليمية المغربية.
العنصر البشري
وأضاف عبد الوهاب السحيمي، أن “المشكل الأساسي اليوم في التعليم، هو المخططات التي اعتمدتها الوزارات الوصية بالنسبة إلى التعليم، سواء وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والمتمثلة في حوالي أربع مخططات كلها لم تدمج العنصر البشري، وهم الأساتذة والمتعلمين”.
وأوضح الفاعل التربوي ذاته، أن “منظومة التعليم تعتمد على الارتجالية في اتخاذ القرارات، ما يكرس التراجع على مستوى التعليم، إضافة إلى تردد المسؤولين الحكوميين في عدد من الملفات الراهنية المهمة، وغياب الإرادة الحقيقية وكذلك القرارات المسؤولة، ما يجعل صورة التعليم في بلادنا تظهر للعالم في مراتب متدنية”.
واستنكر عبد الوهاب السحيمي، إقصاء الأساتذة الفاعلين في القطاع من عدد من الملفات التي تهمهم، مشيرا إلى النظام الأساسي الموحد الأول، الذي أثار جدلا واسعا في صفوف أسرة التربية والتعليم، والأزمة التي لا زالت ترخي بظلالها إلى اليوم في القطاع، نظرا لغياب الالتفات لوضع العامل البشري والاجتماعي والاقتصادي والنفسي.
أفضل 1000 جامعة عالميا
يشار إلى أن التصنيف العالمي المذكور، قامت به جريدة “إنسايدر مانكي”، وقد اعتمد أساسا على عدد الجامعات المصنفة ضمن أفضل 1000 جامعة عالميا، بالإضافة إلى متوسط ترتيب الجامعات المصنفة، ونصيب الفرد من الإنفاق الحكومي على التعليم، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
التعليقات 0