شهدت مدينة فاس، نهاية الأسبوع الماضي من شهر ماي الجاري، الدورة الحادية عشرة لملتقى الطريقة التيجانية بالعاصمة العلمية والروحية، ما يشكل رمزية مهمة للمدينة، وفق ما أكده محمد ادزيري، نائب مقاطعة أكدال بمدينة فاس، موضحا أن هذا الحدث الذي شهد حضور وفد سنغالي، أضفى على المدينة جوا روحانيا وأظهر قوة العلاقات بين البلدين على عدة مستويات.
اللقاء الروحي
وفي اتصال مع “آش نيوز”، كشف محمد ادزيري، أن هذه الدورة عرفت حضور شخصيات مهمة، من بينها القنصل العام لدولة السنغال ورئيس الفدرالية الوطنية للطريقة التيجانية للسنغاليين بالمغرب ورئيس الطريقة التيجانية بمدينة فاس، وكذلك الشيخ حبيب سي، ابن الخليف التيجاني بمدينة تيفوان السنغال.
وأورد المتحدث ذاته، أنه إلى جانب العلاقات الاقتصادية والسياسية التي ميزت تاريخ الروابط بين المغرب ومجاله الإفريقي عبر التاريخ، تنشط أيضا بين الطرفين علاقات روحية ودينية، كان لها دور كبير في حدوث تراكم وتفاعل حضاري بينهما، وأهمية الملتقى المذكور، تتجلى في اختيار مدينة فاس للقيام بهذه الشعائر الدينية، خاصة وأن ضريح أحمد التيجاني، متواجد بالمدينة العريقة، التي ظلت منارة إشعاع للثقافة الإسلامية عبر العصور.
وأورد محمد ادريزي، أنه “بفضل جامعة القرويين العريقة، التي ما فتئت محجا للعلماء، وملتقى لأقطاب الصوفية والمريدين، تتميز فاس بمئات الأولياء والعلماء والصلحاء، الذين يحتضنون ثراتها، ومن بينهم مؤسس الطريقة التيجانية وعلمها الأنور، العارف بالله، الشيخ سيدي أحمد التيجاني، رضي الله عنه، الذي ما يزال ضريحه فيها مزارا موقرا للوافدين عليه، من شتى بقاع العالم”.
التعليقات 0