Site icon H-NEWS آش نيوز

أخصائية: قمع الأطفال يؤدي إلى انحرافهم

استنكرت بشرى المرابطي، الأخصائية النفسية الاجتماعية، مظاهر القمع داخل الأسر المغربية، خاصة لدى الأطفال، موضحة أن قمع الطفل معناه حرمانه من القدرة التعبيرية وحرمانه من التفريغ عما بداخله، فقد يكون تعرض للتنمر أو الاغتصاب وربما سقط في شبكة مخدرات أو شبكة الإتجار بالبشر أو ما شابه ذلك من ظواهر خطيرة.

الاحتياج العاطفي

ووجهت بشرى المرابطي، في اتصال مع “آش نيوز”، خطابها للأسر المغربية، خاصة الأزواج الجدد، مشددة على أن “اللحظة التي نقمع فيها الطفل، نضع كآباء مسافة كبيرة جدا بيننا وبينه، خاصة على مستوى ملئ الاحتياج العاطفي، ومن شأن هذا القمع، إذا تزامن مع عوامل أخرى، أن يتسبب في انحراف الطفل ولجوءه إلى عناصر خارجية”.

طفل خارج الأسرة

وأضافت بشرى المرابطي، أن الطفل خارج الأسرة، يسقط في دوائر صداقات مستقيمة جيدة بالنسبة له، ما يجعل احتياجه للأقران يزداد يوما بعد يوم، خاصة في مرحلة الطفولة، إذ يكون عالم الأقران عالم إيجابيا معززا للنمو النفسي لهذا الطفل، ولكن في كثير من الأحيان تكون جماعة الأقران عاملا من عوامل الانحراف، وهذا وفق دراسات كثيرة تمت في العالم، سواء في أوروبا أو في أمريكا الشمالية، عن أثر الأقران في حياة الطفل، خاصة في حياة المراهق”.

وفسرت بشرى المرابطي الأمر قائلة: “المراهق يسعى خارج الأسرة إلى إيجاد مكانه الذي لم يجده داخلها بسبب القمع، ويسعى إلى أن يجد مكانه في عالم الأقران، ومجموعة الأقران غالبا ما تحيط بها سلوكات سلبية تؤثر على الطفل ومساره، في غياب الأسرة التي كان من شأنها أن تكون مرجعا فكريا وسندا بالنسبة له”.

وأكدت الأخصائية، أن “لحظة الدخول في الزواج معناها الالتزام بالتضحية، فالزواج ليس مجالا للذات الفردية، بل هو تضحية مع الآخر، وهو التزام مع الأبناء، بمعنى أنه لا ينبغي للشخص أن يقيم علاقة زوجية وهو غير مستعد تماما لهذه التضحية”.

Exit mobile version