آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

فضيحة ليلى بنعلي.. الصمت تطبيع مع الفساد

نورا الفواري 2

فوجئ الرأي العام، اليوم (الاثنين) 27 ماي 2024، ب”خبر” فضيحة تناقلتها وسائل إعلام أسترالية وبريطانية، عن علاقة تجمع بين وزيرة الطاقة ليلى بنعلي والملياردير الأسترالي أندرو فورست، وتداول صور حميمية نسبت لهما وهما يقبلان بعضهما في الشارع العام بالعاصمة الفرنسية باريس.

إلى هنا، لا شأن لنا في الحياة الخاصة للسيدة الوزيرة. ولو أن عليها واجب التحفظ على ممارسة مثل هذه السلوكات، على اعتبار منصبها ولكونها شخصية عمومية تمثل حكومة صاحب الجلالة، ولا يليق بها تبادل القبل مع حبيبها في الشارع. لكن حين يصبح للأمر علاقة بتضارب مصالح، وبصفقة وقعتها شركة الملياردير الأسترالي التي تشتغل في مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر، مع المكتب الشريف للفوسفاط، فهنا، يجب التوقف مليا عند الأمر، لأننا أمام فساد واضح “وضوح الشمس”.

إلى حدود كتابة هذه السطور، لم تخرج الوزيرة ليلى بنعلي بتصريح أو بلاغ رسمي، باستثناء “تخربيقة” غير مفهومة قالتها أمام كاميرا “شوف تيفي”عن مؤامرة تتعرض لها منذ سنة، دون أن تشرح شيئا عن تفاصيلها. الحكومة أيضا لم تخرج بأي توضيح حول الخبر والصور مفضلة سياسة “ضريب الطم”، إلى أن يتم التوصل إلى “تخريجة” معينة لستر هذه “الفضيحة” العالمية التي ضربت مصداقية البلد ومصلحته وصورته أمام الرأي العام الدولي.

وبغض النظر عن صدقية الخبر من عدمه، وحقيقة الصور المنسوبة إلى الوزيرة، فعلى ليلى بنعلي أن تطلب إعفاءها من مهامها على الفور، إلى حين فتح تحقيق في القضية، كما على رئيس الحكومة أن يتحمل مسؤوليته في الموضوع، بحكم أن الوزيرة جزء من طاقمه المشكل لحكومته، ولأن الأمر يتعلق بجريمة مالية واضحة المعالم.

المطلوب اليوم، فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة، حول ما راج بخصوص تضارب المصالح في صفقة الملياردير، حبيب الوزيرة، مع المكتب الشريف للفوسفاط، مثلما يقع في البلدان الديمقراطية التي تحترم مواطنيها، وإحالة كل من ثبت تورطه في هذه الفضيحة على المحاكمة وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، لأن الأمر يتعلق بمصالح البلاد. كما يجب، من الناحية الأخلاقية، أن يتم إلغاء الصفقة وإعادة النظر فيها في حالة الإدانة. أما أن يسود الصمت في إطار سياسة النعامة، إلى أن “تبرد” الأجواء وتمر الأمور بسلام، وينسى المغاربة، كما هي عادتهم، ما وقع، فلن يكون ذلك سوى رغبة مبيتة في تطبيع الحكومة مع فساد أصبحت رائحته تزكم الأنوف.

تابعوا آخر الأخبار من آش نيوز على Google News

مواضيع ذات صلة

شقق سكنية

21 نوفمبر 2024 - 10:00

منعشون عقاريون يخدعون الزبائن بتصاميم مخالفة للسكن الحقيقي

التنمية البشرية ابن مسيك

21 نوفمبر 2024 - 09:00

تذمر واحتقان وسط حاملي المشاريع المقصيين من الدعم وفشل مشاريع الولاءات و المقربين بابن مسيك

مصنع

21 نوفمبر 2024 - 08:00

أبناء المدينة القديمة مصدومون بسبب نادي رحال

التوظيف في ايطاليا

21 نوفمبر 2024 - 06:00

إيطاليا تفتح الباب لـ 180 ألف عامل أجنبي والمغرب في الصدارة

تحلية المياه

21 نوفمبر 2024 - 04:00

إسبانيا تستلهم تجربة المغرب في تحلية المياه لمواجهة ندرة الموارد

21 نوفمبر 2024 - 02:00

السكوري: 90% من الأطفال العاملين في المغرب يعملون في القرى

المجلس الاقتصادي والاجتماعي

21 نوفمبر 2024 - 00:00

الشامي يوصي بتحديد سن الرشد الرقمي وإدماج التربية الرقمية بالمناهج الدراسية

فوزي لقجع

20 نوفمبر 2024 - 23:00

لقجع: الدعم الاجتماعي المباشر ركيزة أساسية للحماية الاجتماعية

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

Achnews

مجانى
عرض