أوضح بونيت تالوار، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، أمس الاثنين 27 ماي، بمراكش، أن المغرب بلد يشهد تطورا مطردا في عدد من القطاعات ويتموقع أكثر فأكثر كرائد في مجال التكنولوجيا بإفريقيا.
وقال تالوار، في مداخلة خلال المنتدى المغربي الأمريكي حول الرأسمال الاستثماري المخاطر، المنعقد على مدى يومين، أن المملكة، بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، أضحت بلدا يتسم بدينامية مضطردة.
الشركات الناشئة
وشدد السفير الأمريكي أن الشركات الناشئة المغربية جمعت، خلال 2022، 119 مليون دولار لدى المستثمرين في مجال الرأسمال المخاطر، وهو ما يعكس قدرتها على جذب رؤوس الأموال لتطوير حلول مبتكرة في مواجهة التحديات المحلية والإقليمية، مضيفا أن المقاولين المغاربة يجذبون المزيد والمزيد من رؤوس الأموال، وهذا النجاح نتيجة للسياسات الاستشرافية للحكومة المغربية.
وسجل الدبلوماسي الأمريكي أن الدعم الحكومي اضطلع بدور حاسم في هذا الصدد، لا سيما من خلال مختلف السياسات وهياكل التمويل والإصلاحات التنظيمية، وهو التزام يجسد الاعتراف بأهمية الشركات الناشئة في النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل.
ولفت إلى أن الشركات المغربية الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا تحقق التميز في مجالات عديدة، بما في ذلك الفلاحة والبيئة والصحة والمالية وكذا التكنولوجيا العميقة، وتمهد الطريق للعديد من القطاعات العمودية، مما يدل على إمكانات هائلة للتقدم التكنولوجي.
قطب تكنولوجي إفريقي
واعتبر تالوار أن هذا المنتدى وقمة “جيتكس إفريقيا” الرقمية يمثلان فرصتين مهمتين للمغرب لإبراز، مرة أخرى، دوره الأساسي ومكانته كقطب تكنولوجي في إفريقيا، بما يعزز سمعته وتأثيره في المشهد التكنولوجي العالمي.
يشار إلى أن هذا المنتدى، الذي تنظمه سفارة الولايات المتحدة بالمغرب بتعاون مع المبادرة الحكومية الأمريكية (Prosper Africa)، الذي يجمع 25 شركة ناشئة من أكثر الشركات الناشئة الواعدة بالمملكة، يعد الأول من نوعه بين البلدين، الذي يعنى بالرأسمال الم خاطر.
ويهدف هذا الحدث استكشاف منظومة الشركات الناشئة المغربية وربط المستثمرين الأمريكيين والأفارقة بها وبمؤسسيها المبتكرين. كما يأتي في سياق انعقاد قمة “جيتكس إفريقيا” الرقمية، التي من المنتظر أن تجذب أكثر من 35 ألف زائر من جميع أنحاء إفريقيا والعالم، بما في ذلك 1200 شركة ناشئة ومقاولة.