تعيش منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، خلال الفترة الأخيرة، على وقع تداول عدد من فيديوهات تخص تصريحات قدمها مجموعة من “الكسابة”، وهم يرصدون الأسعار ووضعية السوق، حيث يروي كل من جهته المعاناة التي تلاحقه خلال هذه الفترة، إلا أن مجموعة من هذه التصريحات فتحت باب النقاش والجدل.
تعليقات مثيرة
وجاء في تصريح أحد الباعة الذي تم تداوله بشكل كبير، “ناس ديال المدينة خاص يشريو الحولي بمليون.. علاش هما ينعسو فالكانابي أو أنا نعس فالحصيرة”.
وانهالت التعليقات المستنكرة لواقع الباعة الذين يستغلون هذه الظرفية الاستثنائية، حيث جاء في التعاليق، “جبروها سيبة فالبلاد مكاين لي يراقب لا أسعار ولا جودة”، و”الكسابة زادو فيه بزاف ولاو كيتحاسبو مع الناس ويقولو ليهم عندك باش تشري أيفون ومعندكش باش تشري الحولي”.
وفي نفس السياق، أجج هذا النقاش غضب العديد من النشطاء الذين جددو مطالب إلغاء “عيد الأضحى”، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، داعين من الوزارات الوصية التدخل للحد من هذه المظاهر التي يطفو فيها العنف الأخلاقي والمادي، بسبب الاحتكار والفساد في البيع والشراء.
انطباع المغاربة حول العيد
من جانبه أجرى المركز المغربي للمواطنة، استطلاع رأي جديد، كشف أن عدد كبير من المغاربة متفقين على إلغاء “عيد الأضحى”، حيث اعتبر 82 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، أن العامل الديني هو الذي يجعلهم يلجؤون لشراء الأضحية، بينما كشف 12 في المائة من المشاركين، أن ما يدفعهم لإقتناء الأضحية هو العامل الإجتماعي، في حين اعتبر 48 في المائة من المشاركين أن إلغاء العيد سيخفف الضغط الكبير الذي تتحمله الأسر خلال هذه المناسبة.