أكد الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني، أن الوحدة الصناعية الجديدة الخاصة بإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، والتي خصصت لها الحكومة كلفة استثمار تبلغ 12،8 مليار درهم، من المرتقب أن تعكس على المملكة مزايا طاقية ومكاسب اقتصادية مهمة للغاية، أبرزها فتح باب الاستثمار والتشغيل.
المدى البعيد
وأشار عمر الكتاني في تصريح لـ“آش نيوز”، أن الألفية الثالثة، معظم الآلات ذات الصيت العالمي المهم، تعتمد على البطاريات، خاصة الحواسيب والسيارات، والمغرب فكر بذكاء، يضيف الكتاني، مبرزا أن حرصه على دخول هذا العالم دليل على رؤيته الاستراتيجية للمدى البعيد، خاصة أن السنوات المقبلة 2030 و2035 ستكتسح السيارات الكهربائية الأسواق.
وتوقع الخبير الاقتصادي ذاته، أن المغرب من الممكن أن يحكم على الصناعات التقليدية للسيارات، بالزوال أو التهميش، نظرا لأن الدول الأوروبية والأسيوية أبرعوا في تقديم جيل جديد من السيارات الكهربائية، التي تعتمد على البطاريات، ما يحيل على أهمية التركيز على هذه الصناعة المتجددة، إضافة إلى أنها صناعة مدرة للعملة الصعبة، يقول الكتاني.
منظومة متكاملة
وأبرز عمر الكتاني، أن المغرب بعدما إعتمد على شراكة صينية لتعزيز هذه الوحدة المرتقب أن ترى النور بمدينة القنيطرة، فهو يسعى لخلق منظومة متكاملة لإنتاج بطاريات السيارات، والتي ستكون سابقة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما سيعزز أكثر ريادته في مجال الانتقال الطاقي.
وتابع الخبير الاقتصادي: “المغرب سيصبح منتج ومستهلك ومصدر للسيارات الكهربائية، وصانع كبير للبطاريات، في حالة ما اعتمد على المواكبة والتجديد خاصة أنه مجال يتحرك وغير ثابث على قاعدة واحدة”، وأضاف: “سيكون أيضا من الأفضل الإعتماد على خبرة رشيد اليزمي العالم المغربي، المتخصص في مجال علم المواد، صانع بطاريات أيون الليثيوم، قابلة للشحن”.
التعليقات 0