يتوافد خلال هذه الأيام القليلة التي تفصلنا عن عيد الأضحى، عدد كبير من المواطنين إلى الأسواق لاقتناء اللحوم الحمراء، بسبب تداعيات الغلاء التي جعلتهم يفضلون شراء اللحوم من المجازر كبديل.
أقل الإمكانيات
وفي هذا الصدد، تواصل “آش نيوز” مع “أحمد. ك”، أحد المهنيين بمدينة أكادير، الذي أكد فعلا أن المواطنين هذه السنة، توافدوا بكثرة لاقتناء كميات كبيرة من اللحوم، كل حسب قدرته المادية، فقط لكي يتمكنوا من الاحتفاء بهذه المناسبة، ولو بأقل الإمكانيات، في ظل الغلاء الذي شهدته سوق الأغنام هذه السنة.
واستنكر المهني ذاته، واقع بعض “الشناقة” قائلا، “هم السبب الرئيسي في الغلاء بسبب غياب الضمير”، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الأغنام سواء المستوردة أو الوطنية، أسعارها تبتدئ من 3000 و4500 درهم، وهي أسعار تفوق القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة الطبقات الضعيفة والهشة.
الاستراتيجيات المعتمدة
ووجه المتحدث ذاته، رسالة إلى الجهات الوصية، قائلا، “من الضروري إعادة النظر في الاستراتيجيات المعتمدة لدعم الأسر خاصة في أزمات كهذه، فاليوم نشهد مظاهر تفيد أن الوضع قاس على الأسر، بعدما كانت المجازر تشهد ركودا أياما قبل عيد الأضحى، لكن اليوم أغلبية المواطنين توافدوا لشراء اللحوم الحمراء كبديل، ليفرحوا به أبنائهم خلال هذه المناسبة”، وأضاف معلقا، “على الأقل تكون ريحت الشوا فالدار”.