بعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على عرفة، يؤدي الحجاج اليوم الأحد 16 يونيو، آخر الشعائر مع رمي الجمرات في منى، إيذانا ببدء أول أيام عيد الأضحى.
ومع ساعات الفجر، تقاطر الحجاج إلى وادي منى قرب مكة لرمي الجمرات الثلاث بسبع حصيات جمعوها في مزدلفة، قبل العودة مجددا إلى مكة للأضحية، وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.
المبيت في مزدلفة
وخلال ليلة أمس السبت 15 يونيو، جمع المؤمنون الحصى وباتوا في سهل مزدلفة، على بعد بضعة كيلومترات من منى، بعد قضاء النهار في الصلاة وتلاوة القرآن على جبل عرفة، في ظل درجات حرارة وصلت إلى 46 درجة مئوية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد تلقى العديد من الأشخاص العلاج جراء الإرهاق المرتبط بدرجة الحرارة خلال النهار، لكن لم يتم الإعلان عن أرقام رسمية عن العدد الإجمالي للحالات المسجلة منذ بدء المناسك.
ورغم درجات الحرارة المرتفعة في واحدة من أكثر المناطق احترارا في العالم، فإن الوقوف على عرفة الذي يعتقد المسلمون أن النبي محمد ألقى فيه خطبته الأخيرة، كان له أثر إيجابي لدى كثيرين.
مليون و800 حاج
وكما في 2023، أدى أكثر من 1,8 مليون حاج المناسك هذا العام، بينهم 1,6 مليون من خارج المملكة، بحسب ما أعلنت السلطات السعودية.
وتؤدى شعيرة الرجم في اليوم الأول من عيد الأضحى، ويشهد إقدام الحجاج على ذبح خروف عادة، وتوزيع لحمه أضحية للمحتاجين.