أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب يعارض “منطق مقدمي الدروس وأولئك الذين يلجؤون لابتزاز” بلدان الساحل.

منطق الثقة

وقال ناصر بوريطة، أمس (الجمعة) في ندوة صحافية عقدت بالرباط، عقب المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين بالخارج، إن المغرب يعارض التدخل الأجنبي في شؤون بلدان الساحل و”سياسات مقدمي الدروس وأولئك الذين يعتبرون أنه، بالنظر إلى الحدود التي تجمعهم ببلدان الساحل، بإمكانهم اللجوء إلى سياسة للابتزاز”.
وأضاف بوريطة، أن المغرب ملتزم بوضع خبرته وتجربته رهن إشارة هذه البلدان من أجل مواكبتها في برامجها وطموحاتها، مضيفا “حتى في جوار الساحل، هناك بلدان تريد تدبير الوضع عن طريق الابتزاز وتسوية مشاكلها على حساب الاستقرار الإقليمي”، مشيرا إلى أن المملكة منخرطة، من جهتها، في “منطق الثقة في قدرة هذه البلدان على حل مشاكلها”.

روابط متجذرة

وأشار ناصر بوريطة، إلى أن “الروابط التي تجمع بين المغرب وبلدان الساحل متجذرة في التاريخ، ومعززة بتبادل إنساني وروحي وديني مكثف، يجعل هذه العلاقة متينة وعميقة ومتفردة”، مشددا على أن الملك محمد السادس يحرص على الدفع بهذه الروابط إلى أعلى مستوى، إذ يولي جلالته اهتماما خاصا بمنطقة الساحل، كما تدل على ذلك المبادرات التضامنية العديدة التي أطلقها المغرب لفائدة بلدان هذه المنطقة.