أنهى عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، اليوم (الأربعاء)، زيارة عمل إلى ألمانيا، التقى خلالها مسؤولين في الشرطة الفيدرالية والمكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية، وتباحث معهم حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية، خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وأمن التظاهرات الرياضية الكبرى.
التحديات الأمنية
وتبادل عبد اللطيف حموشي، في الزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من الجانب الألماني، وجهات النظر مع المسؤولين الأمنيين الألمان، حول العديد من القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، كما تم خلال الزيارة نفسها، استعراض التحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي وتقييم حصيلة التعاون بين المغرب وألمانيا في المجال الشرطي، حسب ما جاء في بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وقام عبد اللطيف حموشي، بالمناسبة، بزيارة خاصة إلى مقر المركز المشترك لمكافحة الإرهاب “GTAZ” ببرلين، اطلع خلالها على آليات عمل المركز في التنسيق بين مختلف أجهزة الأمن الألمانية، وسبل التعاون الممكنة في هذا الإطار مع مصالح الأمن المغربية في مجال مكافحة مخاطر التهديد الإرهابي في بعده العابر للحدود الوطنية، حسب البلاغ نفسه، الذي أشار إلى أن برنامج هذه الزيارة تضمن أيضا استعراض أشكال التعاون الممكنة بين المغرب وألمانيا في مجال الأمن الرياضي، وآليات تبادل الخبرات والمساعدة التقنية بين الجانبين في تأمين التظاهرات الكبرى.
تظاهرات رياضية
وقام وفد أمني مغربي رفيع المستوى برئاسة عبد اللطيف حموشي، ومرفوقا برئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية، بإجراء زيارة ميدانية لمرافق وتجهيزات الملعب الأولمبي ببرلين، الذي يحتضن بعض المقابلات الرياضية الأوروبية، إضافة إلى مركز تدبير العمليات الشرطية الذي يشرف على بروتوكولات الأمن والسلامة خلال هذه التظاهرة الكروية.
ويأتي الاطلاع على التجربة الألمانية في مجال تنظيم وتأمين التظاهرات الكبرى ضمن مسار التحضيرات المتقدمة التي وصلت إليها المصالح الأمنية المغربية، استعدادا لاحتضان المملكة لتظاهرات أمنية ورياضية عالمية وقارية، تنطلق باحتضان الدورة الثالثة والتسعين لأشغال الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول بمراكش خلال السنة المقبلة، وكأس أمم إفريقيا لسنة 2025، ثم الاحتضان المشترك لكأس العالم 2030 مع كل من إسبانيا والبرتغال.