بعد الجدل الذي رافق الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية، حيث ربط العديد من النشطاء في المجال السياسي، إمكانية تأثير هذه الانتخابات على العلاقة بين المغرب وفرنسا، في ظل تقدم اليمين المتطرف وقربه من الظفر بمنصب رئيس الوزراء في قصر ماتينيون، ليدير الحكومة ويسير البلاد، أوضح محمد شقير، خبير في العلاقات الدولية، أن صعود اليمين المتطرف لن يحدث أي تغيير فيما يخص العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس.
فوز اليمين المتطرف
وقال الخبير ذاته، في اتصال مع “آش نيوز”، إن “فوز اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان، لن يؤثر على العلاقات المغربية الفرنسية نظرا لأن السياسة الخارجية هي مجال محفوظ لرئيس الدولة، هو الذي يرسمها ويحدد معالمها”.
وأورد محمد شقير، أن المغرب وفرنسا بصدد استعادة العلاقات بعد فترة من التوتر، و”حزب التجمع الوطني” الذي سعت مارين لوبان إلى تطهيره من العنصرية ومعاداة السامية، حتى إن أصبح الأقرب إلى السلطة من أي وقت مضى، ستظل العلاقات الدبلوماسية الخارجية على حالها، خاصة أن فرنسا استوعبت قوة المغرب فيما يتعلق بمصالحها.
وشدد الخبير في العلاقات الدولية، أن حصد حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف وحلفاؤه، النسبة الأكبر من الأصوات في نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، أمر مهم في الساحة السياسية، لكنه لن يؤثر كما سبق الذكر على العلاقة مع المغرب.
قضية الصحراء المغربية
وأشار محمد شقير، إلى أن اليمين المتطرف، قريب جدا من أطروحة المغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وأضاف: “حزب التجمع الوطني يحبذ بشكل كبير أن يكون الموقف الفرنسي أكثر وضوحا فيما يتعلق بمغربية الصحراء، وبالتالي أظن أن هذا سيعزز إلى حد ما العلاقات المغربية الفرنسية، في استناد البلدين على مصالح مشتركة”.
التعليقات 0