نبهت مريم الوهلي، الأخصائية في التغذية، من خطورة التسمم الغذائي خلال فصل الصيف، خصوصا عند تناول المأكولات الجاهزة مثل البيتزا والفطائر والمعكرونة، بالإضافة إلى بعض أنواع الفواكه الموسمية، مؤكدة أهمية ضمان جودة وسلامة الغذاء للحفاظ على الصحة العامة، من خلال محاولة قطع العلاقة مع “الفاست فوود” على وجه الخصوص.
تأثير ارتفاع درجات الحرارة
ونظرا للحرارة التي شهدت ارتفاعا في الفترة الأخيرة، أبرزت مريم الوهلي، في اتصال مع “آش نيوز”، أنه من الممكن أن تبدأ أعراض التسمم في غضون ساعات من تناول الطعام الملوث أو بعد أيام من تناوله، نظرا لأن الجراثيم التي تلوث الطعام تتكاثر بشكل أسرع في الأجواء الدافئة والرطبة.
وأوردت الأخصائية ذاتها أن أعراض التسمم الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبي بشكل عاجل، تتمثل في الحمى والقيء والإسهال لأكثر من ثلاثة أيام، إضافة إلى الإسهال أو القيء المصحوب بدم، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل في الجسم بسبب الإسهال الشديد والقيء، وكذلك جفاف الجسم من السوائل.
العادات الغذائية الخاطئة
وكشفت مريم الوهلي أن مجموعة من الأشخاص يستهلكون خلال هذه الفترة الكثير من المنتجات غير الصحية وغير الآمنة، إضافة إلى ممارستهم بعض السلوكات الخطيرة، على رأسها تذوق الفواكه عند البائع دون غسلها.
وأبرزت خبيرة التغذية، أن سوء التخزين وعوامل الحرارة خلال فصل الصيف تؤدي إلى إلحاق الضرر بمجموعة من الفواكه التي يتم استهلاكها بكثرة خلال هذه الفترة، مثل “الهندية” والخوخ والبطيخ و”المشماش”.
ولتفادي خطورة التسمم خلال هذه الفترة، شددت الأخصائية على ضرورة غسل اليدين جيدا قبل تناول الأطعمة، وعدم تركها خارج الثلاجة، والتأكد من نظافة الأطباق وأدوات الطعام، وتجنب الأكل من المطاعم، إضافة إلى عدم تناول الفواكه غير المعقمة جيدا.
دعوات لمراقبة المنتجات
وفي نفس السياق، أعرب عدد من المواطنين المغاربة عن استيائهم من انتشار حالات التسمم الغذائي في الفترة الأخيرة، مؤكدين أن هذه الظاهرة باتت تشكل خطرا متزايدا على الصحة العامة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف التي تزيد من احتمالية فساد الأطعمة.
وطالب المواطنون الجهات المختصة بتكثيف جهودها لمراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية، سواء كانت من المنتجات الفلاحية أو تلك التي تقدم في المطاعم والمقاهي، مع ضرورة إجراء تفتيش دوري ودقيق على المحلات التجارية والمطاعم للتأكد من التزامها بمعايير النظافة والسلامة الصحية.