آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

خطاب العرش.. التفاصيل الكاملة

king mohamed 6

وجه الملك محمد السادس، مساء اليوم الإثنين 29 يوليوز، خطابا بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الخامسة والعشرين، لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.

وخصص الملك الجزء الأكبر في خطابه لمشكل ندرة الماء، بالإضافة إلى دعوته إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.

مشكل قلة الماء

وأكد الملك محمد السادس، أنه “من أهم التحديات التي تواجهنا اليوم، إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والارتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة، في إطار السياسة المائية”.

وأضاف جلالته في خطابه، “فتوالي ست سنوات من الجفاف، أثر بشكل عميق على الاحتياطات المائية، والمياه الباطنية، وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا. ولمواجهة هذا الوضع، الذي تعاني منه العديد من المناطق، لاسيما بالعالم القروي، أصدرنا توجيهاتنا للسلطات المختصة، لاتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية والمبتكرة لتجنب الخصاص في الماء“.

البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب

وحول الموضوع نفسه، قال الملك محمد السادس، “وما فتئنا نشدد على ضرورة التنزيل الأمثل، لكل مكونات البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي ساهم، والحمد لله، في التخفيف من حدة الوضع المائي”.

وأضاف جلالته “ونظرا لتزايد الاحتياجات والإكراهات، نلح على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وتحديد هدف استراتيجي، في كل الظروف والأحوال، وهو: ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين، وتوفير 80 في المائة على الأقل، من احتياجات السقي، على مستوى التراب الوطني”.

بناء السدود

وشدد الملك محمد السادس، “لابد من استكمال برنامج بناء السدود، مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود، المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة”.

وأضاف الملك “وطبقا لمنظورنا الاستراتيجي الإرادي والطموح، ندعو لتسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية، من حوض واد لاو واللكوس، إلى حوض أم الربيع، مرورا بأحواض سبو وأبي رقراق، وهو ما سيمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه، التي كانت تضيع في البحر، كما ستتيح هذه المشاريع، توزيعا مجاليا متوازنا، للموارد المائية الوطنية”.

محطات تحلية مياه البحر

ودعا محمد السادس، إلى “تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها، والذي يستهدف تعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما سيمكن المغرب، في أفق 2030، من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب، من هذه المحطات، إضافة إلى سقي مساحات فلاحية كبرى، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد، وذلك على غرار محطة الدار البيضاء لتحلية الماء، التي ستكون أكبر مشروع من نوعه بإفريقيا، والثانية في العالم التي تعمل 100 في المائة بالطاقة النظيفة”.

وأضاف الملك، “ويبقى التحدي الأكبر، هو إنجاز المحطات المبرمجة، ومشاريع الطاقات المتجددة المرتبطة بها، في الآجال المحددة، دون أي تأخير. ولأن إنتاج الماء من محطات التحلية، يستوجب تزويدها بالطاقة النظيفة، فإنه يتعين التعجيل بإنجاز مشروع الربط الكهربائي، لنقل الطاقة المتجددة، من الأقاليم الجنوبية إلى الوسط والشمال، في أقرب الآجال”.

وشدد الملك على أنه “لا مجال لأي تهاون، أو تأخير، أو سوء تدبير، في قضية مصيرية كالماء”.

ترشيد استعمال الماء

وأوضح الملك في خطابه، “أمام الجهود المبذولة، لتوفير الماء للجميع، علينا أن نصارح أنفسنا، بخصوص عقلنة وترشيد استعمال الماء، لأنه لا يعقل أن يتم صرف عشرات الملايير ، لتعبئة الموارد المائية، وفي المقابل تتواصل مظاهر تبذيرها، وسوء استعمالها. فالحفاظ على الماء مسؤولية وطنية، تهم جميع المؤسسات والفعاليات. وهي أيضا أمانة في عنق كل المواطنين”.

وأضاف “ندعو السلطات المختصة، للمزيد من الحزم في حماية الملك العام المائي، وتفعيل شرطة الماء، والحد من ظاهرة الاستغلال المفرط والضخ العشوائي للمياه. كما ندعو بقوة، للمزيد من التنسيق والانسجام، بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية، لاسيما في فترات الخصاص، مع العمل على تعميم الري بالتنقيط”.

وأوضح الملك، “نوجه لاعتماد برنامج أكثر طموحا، في مجال معالجة المياه، وإعادة استعمالها، كمصدر مهم لتغطية حاجيات السقي والصناعة وغيرها. ونود أن نؤكد أخيرا، على ضرورة تشجيع الابتكار، واستثمار ما تتيحه التكنولوجيات الجديدة في مجال تدبير الماء. وفي ما يخص الأقاليم الجنوبية للمملكة، فقد ساهمت محطات تحلية المياه، التي تم إنجازها، في النهوض بقوة، بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة”، مشددا على أهمية توسيع محطة الداخلة، والرفع مستقبلا، من القدرة الإنتاجية للمحطات الأخرى؛ وذلك بالاعتماد على المؤهلات الكبيرة من الطاقات النظيفة، التي تتوفر عليها هذه الأقاليم.

مأساة الشعب الفلسطيني

وخلال خطاب العرش، تطرق الملك أيضا لما اعتبره “مأساة الشعب الفلسطيني الشقيق”. وقال جلالته، “وبصفتنا رئيس لجنة القدس، عملنا على فتح طريق غير مسبوق، لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية، لإخواننا في غزة. وبنفس روح الالتزام والمسؤولية، نواصل دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني”.

وأضاف محمد السادس أن تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة، إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع، فإذا كان التوصل إلى وقف الحرب، في غزة، أولوية عاجلة، فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي، كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة، بالإضافة إلى أن “اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين، من أي جهة كانوا”.

وأكد الملك أن “إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.

تابعوا آخر الأخبار من آش نيوز على Google News

مواضيع ذات صلة

03 ديسمبر 2024 - 18:01

السكوري يقترح صيغة توافقية لقانون الإضراب

قروض سكنية

03 ديسمبر 2024 - 17:00

الأسر المغربية اقترضت 1.121 مليار درهم في 2024

الإضراب

03 ديسمبر 2024 - 16:00

“pps” يقترح توسيع نطاق الحق في الإضراب

برادة

03 ديسمبر 2024 - 15:00

“FNE” تطالب برادة بالتحقيق في اختلالات الرياضة المدرسية

03 ديسمبر 2024 - 14:00

أطباء القطاع العام يعلنون التصعيد ويواصلون الإضراب

03 ديسمبر 2024 - 13:00

حجز 14 طنا من الزيتون الفاسد في معمل سري بإقليم برشيد

03 ديسمبر 2024 - 12:00

وفاة الفنان مصطفى الزعري بعد صراع طويل مع المرض

03 ديسمبر 2024 - 11:00

أخنوش يمثل الملك في قمة “المياه الواحدة” بالرياض

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

Achnews

مجانى
عرض