آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV1 أبريل 2025 - 08:06

عيد العرش.. 25 سنة ثورة

نورا الفواري 2

يحتفل المغاربة اليوم 30 يوليوز 2024، بمرور 25 سنة على تولي الملك محمد السادس عرش البلاد، في أجواء لا يمكن إلا أن يطغى عليها التفاؤل والأمل بمستقبل زاهر لمغرب يشكل الاستثناء فعلا بكل المقاييس، في منطقة تغلي بسبب الحروب والمشاكل والانقسامات.

وإذا كانت “الثورات” التي أطاحت بأنظمة عربية عتيدة في الحكم والديكتاتورية، مرت مرور الكرام على المغرب، فلأن بلادنا تعيش منذ 25 سنة ثورة حقيقية في كل المجالات، غيرت وجه المملكة تماما، وجعلت منها نموذجا يقتدى به، بدءا بمدونة الأحوال الشخصية التي تحولت إلى مدونة للأسرة بعد التعديلات التي نادى بها أمير المؤمنين في بداية حكمه، وها نحن اليوم في انتظار التعديلات الجديدة التي من شأنها رفع الظلم عن العديد من النساء والأطفال في المستقبل، مرورا بالتعديل الدستوري والاعتراف بالأمازيغية، ثم إفساح المجال لحكم الإسلاميين، دون إغفال هيأة الإنصاف والمصالحة لطي ملف ما يعرف ب”سنوات الرصاص”، وغير ذلك من الإنجازات الكبرى التي لا يتسع المجال لذكرها جميعها.

لقد أبان الملك محمد السادس، طيلة سنوات حكمه ال25، عن حكمة وذكاء وبعد نظر في تدبير العديد من الملفات الحارقة، وعلى رأسها قضية الصحراء الوطنية، التي نجح المغرب في استقطاب العديد من البلدان والقوى الكبرى، آخرها فرنسا، لتبني حله للحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، موجها صفعة قوية للنظام الجزائري الذي بذل، منذ سنوات طويلة، ملايير الدولارات من أجل أن يعرقل مسار المغرب نحو النمو والازدهار، كما نجح جلالته، في تدبير أزمة “كورونا” التي خرج منها المغرب بأقل الخسائر الممكنة وربح بالمقابل مشروعا ملكيا إنسانيا ضخما يتعلق بالحماية الاجتماعية، دون الحديث عن خطوة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، التي تميزت بالكثير من الجرأة والرؤية الاستباقية، والتي انتصر فيها الملك للمصلحة الوطنية أولا وقبل كل شيء، بدون أن يعني ذلك التنكر للقضية الفلسطينية، التي يبذل فيها جلالته، باعتباره رئيسا للجنة القدس، مجهودات جبارة لأجل إيجاد حل يرضي الطرفين، سواء في فترات السلم أو الحرب.

لقد راهن الملك محمد السادس، خلال 25 سنة الأخيرة، أيضا، على العديد من المشاريع التنموية الضخمة والبنيات التحتية والاستثمارات الكبرى في جميع القطاعات، وحرص على تنويع شراكاته الاقتصادية واستطاع أن يكسب ثقة واحترام القوى القديمة والجديدة، مثلما كان حريصا على أن تحقق المملكة إشعاعا قويا عبر العالم، بفضل احتضانها للعديد من التظاهرات الدولية الكبرى وتنظيمها للمهرجانات العالمية، حتى أصبح اسم “موروكو” في العالم، مرادفا للجمال والفن والأمن وجودة الحياة.

لقد أحب المغاربة ملكهم منذ كان وليا للعهد، لأنه كان دائما قريبا منهم. ولم تزد 25 سنة من اعتلائه العرش، سوى أن كرست هذه المحبة في قلوبهم. ورغم الخلافات الصحيّة في المجتمع، هناك إجماع على شخص الملك، لأنه ضامن الأمان والاستقرار. وفي هذا لا يختلف المختلفون. صحيح أن الطريق لا تزال طويلة لتحقيق المزيد من الإنجازات، لكن الإيمان بالوصول قوي وأكيد، في ظل قيادة رشيدة لملك لا يشبه غيره من الملوك والحكام، خاصة بعد أن فاجأ الجميع بخطوة عفوه السامي على صحافيين وناشطين سياسيين.

اليوم، وبعد 25 سنة ثورة، نقولها بفخر: “الله يبارك فعمر سيدنا”… و”زيد آ الملك زييييييييد”…

Achnews

مجانى
عرض