حذرت عدة دول من انجرار العالم لحرب عالمية ثالثة، بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، صباح اليوم الأربعاء 31 يوليوز، بشكل لم يكن متوقعا.
وفي الوقت الذي توعدت فيه إيران بالرد، وحزب الله بالانتقام، سارت أغلب المواقف الدولية في اتجاه إدانة العملية، مع الدعوة لوقف التصعيد، وعدم الانجرار نحو منطق الانتقام، الذي قد يزيد من إشعال المنطقة.
وأجمعت دول الخليج والأردن على إدانة الاغتيال، معتبرة إياه محاولة ل”إنهاء فرص تحقيق السلام عبر التفاوض”.
موقف أمريكا
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة “ليس لها يد” في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران.
وقال المسؤول الأمريكي في مقابلة متلفزة، نشر مكتبه مقتطفات منها، “أولا لم نكن على علم وليس لنا يد” في ذلك، مضيفا أن على كل الأطراف في الشرق الأوسط التزام الهدوء وتجنب التصعيد.
وذكرت صحف أمريكية أن الولايات المتحدة، باتت في موقف صعب، إذ رفعت درجة التأهب لكل فرقها العسكرية، داخل البلاد وخارجها، بعد اغتيال هنية.
وتوقع إعلاميون أن ترد إيران وحزب الله، في الأيام المقبلة، على اغتيال هنية، معبرين عن خوفهم من أن يشعل هذا الرد، حربا عالمية.
روسيا تدين العملية
وفي السياق نفسه، أدان الكرملين، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، “نعتقد أن مثل هذه الأعمال موجهة ضد مساعي إحلال السلام في المنطقة، ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر في الأساس”.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة أنباء “ريا نوفوستي” الرسمية، “هذا اغتيال سياسي غير مقبول على الإطلاق، وسيؤدي إلى تصعيد التوتر على نحو أكبر”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بلاغ، “لا شك أن اغتيال إسماعيل هنية سيكون له تأثير سلبي للغاية على جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل”.
ألمانيا: ترفض منطق الانتقام
من جهتها، اعتبرت الحكومة الألمانية، أن “منطق الانتقام” في الشرق الأوسط، “ليس المسار السليم”، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر، للصحافيين، “من الضروري تجنب المزيد من التصعيد واتساع النزاع إقليميا”، داعيا “كل الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء وإبداء الحد الاقصى من ضبط النفس”.