شدد محمد الغلوسي، رئيس جمعية حماية المال العام، على ضرورة شن حرب حقيقية ضد الفساد والرشوة، ومحاسبة لصوص المال العام والمفسدين.

الحزم في مواجهة الفساد

وأوضح محمد الغلوسي، عبر تدوينة شاركها بصفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، قائلا “لا يمكن للبلاد أن تنهض في ظل وجود اللصوص الذين يستنزفون مواردها دون أن ينالوا أي عقاب”. وأضاف: “حان الوقت لكي يدفعوا فاتورة فسادهم ونهبهم لخيرات البلاد، عوض أن يدفعها الشعب نيابة عنهم”.

ودعا الغلوسي، الدولة إلى أن تكون حازمة في التصدي لآفة الفساد والرشوة ونهب المال العام. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمتلك كل التقارير التي تثبت تورط لصوص المال العام والمفسدين، وحان الوقت لإخراجها وتقديمها إلى القضاء.

وأكد المتحدث ذاته، أنه لا يجب التسامح أو التساهل مع هؤلاء الذين راكموا ثروات خيالية على حساب المجتمع، ما أدى إلى فقدان الثقة في الفاعلين ودفع البلاد نحو المجهول.

استعادة الثقة 

وأشاد محمد الغلوسي بقرار إطلاق سراح الصحفيين ونشطاء الرأي، واعتبره قرارا إنسانيا وسياسيا أعاد الثقة للناس في المؤسسات وجسر الهوة بين الدولة والمجتمع. وأضاف أن الناس الآن يتطلعون إلى حزم الدولة مع لصوص المال العام والمفسدين، مشيرا إلى أن اتخاذ قرارات صارمة في هذا الشأن سيسعد الجميع ويدعم تلك القرارات.

تقديم الفاسدين إلى العدالة

وطالب محمد الغلوسي الدولة بتقديم كل التقارير السوداء ضد الفاسدين ولصوص المال العام إلى القضاء لمحاكمتهم، داعيا القضاء إلى مصادرة أموالهم وممتلكاتهم بلا هوادة، وإعادة اللصوص إلى حالتهم الاجتماعية الأصلية التي كانوا عليها قبل أن يغتنوا بشكل فاحش ومشبوه.

وشدد رئيس جمعية حماية المال العام، على أن الفساد هو الخطر الداهم الذي يهدد الدولة والمجتمع، محذرا من ترك لصوص المال العام يدفعون الناس إلى الكفر بكل القيم وتعميق الفقر والظلم والتمييز والإحباط.