أكد مصطفى بنرامل، خبير بيئي ورئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، أن الجدل الذي يطفو في الفترة الأخيرة حول المد المنخفض الذي لوحظ في الشواطئ المغربية هو ظاهرة طبيعية ناجمة عن ظاهرة الجزر الفلكية.
تأثيرات ظاهرة الجزر الفلكية
وأوضح مصطفى بنرامل، في اتصال مع “آش نيوز”، أن ظاهرة انحصار المد نتجت عن اصطفاف كوكب الأرض وكوكب الشمس والقمر، مما أدى إلى زيادة الضغط الناتج عن جاذبية هذه الكواكب على مستوى المحيطات عالميا، وبالتالي تراجع المياه عن حدودها.
وأضاف الخبير البيئي، أن الانخفاض الذي تم رصده هو ظاهرة معتادة، ناتجة عن تموقع الأرض والقمر والشمس على المحور نفسه، مبرزا أن هذه الظواهر الطبيعية ليست لها أي علاقة بالمد الزلزالي أو التسونامي، ومؤكدا ضرورة فهم هذه الظاهرة كجزء من الحركات الفلكية التي تؤثر على مستوى سطح البحر بشكل دوري.
توضيح مديرية الأرصاد الجوية
وفي نفس السياق، أوضحت مديرية الأرصاد الجوية أن المد البحري هو حركة تذبذبية لمستوى سطح البحر، حيث إن جاذبية القمر والشمس على المحيطات هي القوة الرئيسية المسؤولة عن حركة المد والجزر. إذ تعتبر حركة المد ارتفاعا في منسوب المياه في الشواطئ، بينما الجزر هو عكس ذلك، أي انخفاض منسوب المياه في الشواطئ.
وأشار المصدر إلى أن هاتين الظاهرتين هما جزء من النظام الطبيعي للمحيطات، وتتكرران بشكل دوري دون أي تأثيرات ضارة أو ارتباط بأحداث زلزالية أو تسونامي.
التعليقات 0