ما إن تطأ قدماك رمال الشواطئ المغربية خلال فصل الصيف، خاصة في المدن الكبرى، حتى تستقبلك مجموعة من الشباب الذين “يسترزقون” ويدخرون مالا من مهن موسمية تساعدهم ماديا خلال هذه الفترة.
عمال الشواطئ
في هذا الصدد، كشف بلال عميروش، شاب يبلغ من العمر 26 سنة ويشتغل بشاطئ عين الدياب في الدار البيضاء، أنه يقوم خلال فصل الصيف بتأجير المظلات الشمسية والكراسي، التي تدر عليه دخلا يوميا، إذ تتراوح أسعار كراء هذه الشمسيات بين 10 إلى 20 درهما، مما يجعله يساعد أسرته في تغطية مصاريف الحياة القاسية.
وأشار بلال في حديثه لـ“آش نيوز” إلى أن أخاه الأصغر، الذي يبلغ من العمر 17 سنة، يقوم هو الآخر ببيع “البينيي”، الذي يلقى رواجا كبيرا خلال هذه الفترة في الشواطئ، حيث يشتري الزوار هذه الفطائر بكثرة. وأوضح أن العمل الذي يقومان به متعب للغاية نظرا لأنهم يمضيان طيلة اليوم، من الثامنة صباحا إلى منتصف الليل، في الشاطئ.
التحديات الاقتصادية
وأوضح بلال أيضا أن مهنته الأساسية لا ترتكز على مكان معين أو وظيفة مستقرة، مشيرا إلى أنه لم يكمل دراسته بسبب الظروف المادية، مما جعله ينضم إلى فئة “طالب معاشو”، التي تعتمد على المهن الموسمية وأحيانا العمل في قطاعات مثل غسل السيارات أو جمع الأزبال. وأشار إلى أن العديد من أصدقائه يعيشون نفس الظروف في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وندد بلال بواقع الشباب المغاربة الذين يعيشون على أمل حلم “الهجرة”، مبرزا أن المهن الموسمية لا تساعدهم كفاية على سد حاجياتهم، لكنها على الأقل تساعدهم في البقاء على قيد الحياة.
وأعرب الشاب البالغ من العمر 26 سنة عن أن الأوضاع تزداد صعوبة، ويأمل معظمهم في فتح باب التشغيل والأخذ بعين الاعتبار المهارة بدلا من الشهادات التي باتت هي الأخرى بلا قيمة، كما يقول بلال.
التعليقات 0