كشفت خديجة الزهراوي، مواطنة تقطن بمدينة مكناس، أنها لا تستفيد من حقها في مجموعة من الأراضي الموجودة بجماعة الدخيسة، والتي ورثتها عن زوجها المتوفي في 2003، وهي أراض زراعية تحولت اليوم إلى ملكية، لكنها مستغلة من طرف بعض الأشخاص، في حين أن مالكتها الأصلية، التي هي خديجة الزهراوي، لاتستفيد من أي شبر منها.
تفاصيل القضية
وفي اتصال مع “آش نيوز”، طالبت ابنة المشتكية، وهي مغربية مقيمة بالخارج تحفظت عن ذكر اسمها، بالتدخل العاجل لحل ملف والدتها المتشعب، والذي أرهقها لسنوات، فبعدما توفي والدها منذ حوالي 20 سنة، وهي تسعى للتوصل بحقوق والدتها المتمثلة في الملكية الكاملة لهذه الأراضي وحق استغلالها، لكنها تتفاجأ في كل ولاية لقياد المنطقة بمشكل جديد وإجراءات تعجيزية.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أنها لجأت في شهر شتنبر من العام الماضي إلى الجهات المسؤولة بالمنطقة، مطالبة بلجنة لتنفيذ الإجراءات القانونية المتعلقة بالأراضي التي تركها والدها، لكن لم يتم تفعيل أو إحداث أي لجنة.
معاناة مستمرة واستغلال متواصل
وأوضحت ابنة المشتكية، أن بعض سكان المنطقة يستغلون أراضي والدها الراحل في زراعات متنوعة كالزيتون، إضافة إلى نائب سلالي في الجماعة الذي استولى على أرض لوالدتها بدون سابق إنذار، وعندما رفعت شكاية ضد المعنيين، قوبلت بالتجاهل والرفض وتجميد الملف.
وأوردت ابنة المشتكية، التي تضطر منذ سنوات إلى قضاء عطلتها في المغرب في سبيل إيجاد حل للملف، نظرا لعجز أمها وصحتها المتضررة بعدما تعرضت لوعكة صحية خطيرة بسبب تصرف قائد المنطقة الذي لجأت إليه، والذي تصدى لها قائلا: “متبقايش تجي عندي والملف ديالك مسدود”، (أوردت) أن الفساد والعمل من أجل المصالح الخاصة هو القانون الذي يطغى في المنطقة، مؤكدة أن هناك استغلال خطير للسلطة جعلها تعتبر أن استرداد حق والدتها أمر مستحيل.
وطالبت ابنة خديجة الزهراوي الجهات المعنية بالتدخل في ملف والدتها، وفتح تحقيق فيه بسبب ما يقع من اختلالات وتجاوزات، وإعطاء الحقوق لأصحابها، داعية السلطات إلى تحرير الأراضي من الاستغلال والترامي. واختتمت حديثها مع الموقع قائلة: “لدي ثقة في القضاء. وأتمنى أن يتم الحد من هذا التماطل”.
التعليقات 0