أكد محمد ياسين العقاوي، صاحب إحدى معاصر الزيتون بأكادير، أن الارتفاع المهول في سعر زيت الزيتون أمر اعتاد عليه المهنيون، خاصة في بداية موسم جني الزيتون، مضيفا أن مستقبل ومآل هذه الأسعار يظل غير واضح في ظل التقلبات المناخية والاستراتيجيات التي يعتمدها المزارعون.

عوامل إضافية

وأوضح محمد ياسين العقاوي، في اتصال مع “آش نيوز”، أن “الجفاف وقلة التساقطات المطرية أديا إلى ذبول آلاف من أشجار الزيتون المعمرة في عدد من الأقاليم، ما تسبب في قلة الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار”.

وأضاف المهني نفسه أن “كثرة الطلب مقابل قلة العرض، هو عامل آخر من العوامل المباشرة في ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى قلة مردودية عصر الزيتون”.

قلق المستهلكين

وفيما يتعلق بالجدل القائم حول تداعيات ارتفاع أسعار زيت الزيتون، ومخاوف المواطنين من التلاعب بخلطها مع مواد أخرى غير صحية، أكد محمد ياسين العقاوي أن “هذه الممارسات ممكنة للغاية، لكن معاصر الزيتون تخضع لقوانين تمنع هذه المظاهر، والمخالفة قد تؤدي إلى العقاب”.

وأوضح المهني ذاته، أن “ما يهم صاحب المعصرة هو المصداقية والجودة لكسب صورة جيدة في الوسط التجاري والتسويق الجيد لمنتجاته”.

وفي نفس السياق، ندد عدد من المواطنين بانفجار أسعار زيت الزيتون التي تتجاوز أحيانا 80 درهما، واصفينه بـ”الذهب السائل”، مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات فعالة، مثل الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها السنة الماضية مع بداية دورة الإنتاج، حيث أقدمت على قرار يقضي بتقييد تصدير الزيتون وزيت الزيتون.