توقع محللون، أن يصدر الملك محمد السادس عفوه السامي على معتقلي حراك الريف، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي، بمناسبة عيد الشباب الذي يصادف 21 غشت المقبل، وذلك بعد تمتيعه بالعفو مجموعة من الناشطين السياسيين والصحافيين المعروفين، في عيد العرش، من بينهم توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي.

ضغط على الدولة

وفي الوقت الذي استبعد محلل سياسي، رفض الإفصاح عن هويته، إمكانية أن يمنح الملك عفوه على معتقلي حراك الريف بمناسبة عيد الشباب، خاصة في ظل الترويج لذلك من طرف بعض الصحافيين “المغضوب عليهم”، المقيمين في الخارج، والذين أصبحوا يستعملونه كوسيلة للضغط على الدولة، رجح محلل سياسي وناشط حقوقي، في اتصال مع “آش نيوز“، أن يلعب الملك هذه الورقة لسد الطريق أمام أعداء الوطن، الذين يستعملون قضية حرية التعبير في المغرب لضرب سمعة البلد في الخارج والتأثير على مسار التنمية والإصلاحات الكبرى التي تعرفها.

انفراج سياسي

من جهته، اعتبر ناشط سياسي وحزبي، في اتصال مع الموقع، أن انفراجا سياسيا آخر يلوح في الأفق بمناسبة عيد الشباب وثورة الملك والشعب، من خلال عفو ملكي منتظر على معتقلي الريف وعلى محمد زيان، بحكم سنه.

وتوقع الناشط السياسي نفسه، أن يمتع الملك محمد السادس معتقلي اكديم إزيك أيضا بعفوه، غالبا بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء.

وفي قراءته لهذه الأحداث المنتظرة، أكد الناشط السياسي، أن هذا العفو مرتبط بقناعة “اللي غلب يعف”، علما أن المغرب أصبح اليوم في حاجة إلى صفحة جديدة تقطع مع الماضي، وتمحو جميع نقاطه السوداء، في ظل العديد من المؤشرات المختلفة، من بينها انتخابه رئيسا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، والنجاحات التي حققها أخيرا في قضية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة.