أشاد نصر الله بلخياط، دبلوماسي ورئيس مؤسسة الجائزة الإفريقية، بجهود المملكة المغربية الأخيرة في تعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.
وفي تقرير حديث، توصل “آش نيوز” بنسخة منه، أوضح بلخياط ،أن المغرب، تحت قيادة محمد السادس، انخرط في جهود مستمرة منذ تولي جلالته الحكم عام 1999، حيث تمكن الملك من إرساء أساسات واضحة توجه كل إصلاح ومبادرة نحو تحقيق كرامة إنسانية متميزة.
مدونة الأسرة
وأضاف نصر الله بلخياط أن إصلاح مدونة الأسرة في عام 2004 كان نقطة تحول بارزة، إذ لم يكن هذا الإصلاح مجرد تعديل قانوني، بل كان تعهدا حقيقيا بحماية النساء في المملكة وضمان مساواة ملموسة في مجالات الزواج والطلاق وحضانة الأطفال. وأضاف: “تحت التوجيه الملكي، أحدث هذا الإصلاح تغييرات جذرية بعد قرون من الظلم، مما فتح المجال لمجتمع تجد فيه النساء مكانتهن المستحقة”.
التحديات المستمرة
وأشار نصر الله بلخياط، إلى مجموعة من الإنجازات الأخيرة للمملكة التي جعلت بلادنا في صورة شبه مثالية، مضيفا: “لا يزال الطريق نحو تحقيق هذه المثالية الكاملة مليئا بالتحديات، حيث أن التقاليد القديمة والتحيزات المستمرة تشكل عوائق على هذا الطريق”، وأردف: “تعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين ليس مجرد جانب من جوانب الحكم، بل هو انعكاس لرؤية أوسع لمغرب يؤمن بالعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة كعناصر أساسية لديمقراطية حقيقية، ورغم أن الرحلة لا تزال طويلة، تواصل المملكة المغربية مسيرتها نحو أفق يتيح لكل مواطن، سواء كان رجلا أو امرأة، تحقيق إمكاناته بالكامل”.
دور المغرب في النظام العالمي الجديد
واستطرد نصر الله بلخياط، بأن “المغرب يظهر قدرة متميزة على التأثير في سياق النظام العالمي الجديد، الذي يتسم بالديناميات المعقدة والمتغيرة، فقد تم انتخاب المغرب عدة مرات كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وساهم في مناقشات الأمن الدولي. علاوة على ذلك، استضافت المملكة مؤتمرات دولية، مما يعزز مكانتها كجسر للتفاوض حول القضايا العالمية الكبرى”.