من المرتقب أن تنظم الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي لفن الملحون، من 5 إلى 7 شتنبر 2024 بأزمور، وذلك احتفاء بالتصنيف الأممي لتراث الملحون،حيث تسعى الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة، تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة، وبدعم من مجمع المكتب الشريف للفوسفاط، وتعاون مع المجلس الإقليمي وجهة الدار البيضاء-سطات، وأكاديمية المملكة المغربية، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجماعة الترابية، إلى تسليط الضوء على هذا التراث الثري.
استعراض التراث
ووفقا لبلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه، فقد شكل شعر الملحون عبر قرون، جزءا أساسيا من الثقافة المغربية، حيث أودع المغاربة فيه سيرورة حياة مجتمع كامل، فاستحق أن يكون إبداعا خلاقا وذاكرة تاريخية تعبر عن الشخصية المغربية ومشاعرها الدينية والوطنية والعاطفية.
وكشف البلاغ ذاته، أن المهرجان الذي يحمل هذه الدورة شعار “ملحونيات”، سيتضمن عددا من الأنشطة المهمة، بما في ذلك درس شعر الملحون بالجامعة المغربية، الذي سيمكن من توجيه البحث العلمي لدراسة هذا التراث المغربي وإبراز مكانة الشعراء الملحونيين ضمن الإبداع الشعري المغربي.
إحياء مراكز الملحون وتوثيق التراث
وسيتناول المهرجان إحياء مراكز الملحون بالمغرب، التي احتضنت شعراء الملحون ومنشديه، وذلك من خلال دعم مهرجانات وملتقيات هادفة وشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمؤسسات المنتخبة، وجمعيات المجتمع المدني المختصة، وذلك بهدف تثمين تراث الملحون وترسيخه كعنصر هوياتي في حياة المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم التركيز على توثيق التراث الشعري والنغمي من خلال طبع دواوين شعراء الملحون، وهو جهد كبير تقوم به أكاديمية المملكة المغربية، ويعتبر ضروريا لتفعيل باقي المحاور وحماية الذاكرة الشعرية من الضياع والتزوير. كما سيتم بمناسبة المهرجان إصدار “سلسلة أنطولوجيا الملحون”، التي ستعرض جوانب الإبداع الشعري والإنشادي والموسيقي، وما يرتبط به من عادات وتقاليد، مثل الآلات الموسيقية والألبسة وصناعاتها، حسب البلاغ.
التعليقات 0