كشف سليمان مصلوحي، ناشط مجتمعي بإقليم ورزازات جماعة سكورة، أن الوضع في الجنوب الشرقي بات يتطلب تدخلا عاجلا من قبل المسؤولين في وزارة الفلاحة، لوضع حلول تنقذ الساكنة من أزمة الجفاف ومخلفاتها.
وضعية الفلاحين
ووصف سليمان مصلوحي، في اتصال مع “آش نيوز”، وضعية الفلاحين بـ”الكارثية”، مشيرا إلى أن الزراعة الوحيدة التي تحقق لهم دخلا هي زراعة الزيتون، والتي تعرضت معظم أشجارها للموت بفعل الجفاف، مؤكدا أن الفلاحين يعانون من الفقر والحاجة، حيث باتت زراعة الزيتون، التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد، غير مجدية في ظل الظروف الحالية.
وأوضح سليمان مصلوحي، أن الحاجة الملحة للساكنة اليوم ليست فقط للحصول على رخص حفر آبار أو مياه للزراعة، بل تحتاج إلى ماء صالح للشرب، وأضاف: “الناس تتموت بالعطش، والوضع فعلا كارثي”.
وتابع المتحدث ذاته، “مطلبنا هو إنشاء سدود تلية، إذ لم يصدر المكتب الوطني للماء أي بلاغ يوضح السبب الرئيسي لانقطاع الماء، حيث تظل الأسباب غير واضحة، وانقطاع الماء أصبح أمرا متداولا، ما يؤكد ضرورة تحمل المكتب الوطني للماء مسؤوليته وضرورة إصداره بلاغا للتواصل مع الساكنة التي لا يتواصل معها أي مسؤول وأي جهة”.
جفاف مستمر
واستطرد سليمان مصلوحي قائلا إن “الجفاف قد أثر على الجميع، لكن بدرجات متفاوتة حسب كل منطقة، والجنوب الشرقي معروف بمناخه القاسي والفرشة المائية المستنزفة، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة”، موردا أن الساكنة لم يعد لها الحق حتى في الحلم بالهجرة إلى المدن الأخرى بسبب وضعها المادي المزري.
وطالب الفاعل الجمعوي الجهات الوصية بالتدخل بشكل عاجل لوضع حد لمعاناة الفلاحين وعائلاتهم ومنعهم من الرحيل تاركين أراضيهم وبيوتهم نحو المدن، حيث سيعانون من البطالة والفقر.