Site icon H-NEWS آش نيوز

محلل يشرح ل”آش نيوز” أسباب نكسة الرياضة المغربية في الأولمبياد

أولمبياد

اعتبر حسن العطافي، الصحافي المتتبع للشأن الرياضي، النتائج المخيبة للآمال التي حصدها الرياضيون المغاربة في الألعاب الأولمبية التي اختتمت دورتها في باريس أخيرا، “عادية ومنطقية”، بالنظر إلى طرق تدبير الجامعات وتعيين أطرها التقنية، وطرق تسيير المنتخبات وتعيين الأطر المشرفة عليها.

جامعة ألعاب القوى

وأعطى العطافي مثالا بجامعة ألعاب القوى، التي لم تتمكن من تكوين أبطال في مستوى السلف، مع أن للمغرب تاريخ مضيء في هذه الرياضة، متسائلا كيف يمكن تحقيق النتائج الجيدة في هذا التخصص ورئيس الجامعة يغير الأطر التقنية بشكل يثير الدهشة والاستغراب؟ وماذا يمكن أن ننتظر من عدائين يستعدون في ظروف صعبة ويجري التعامل معهم بنوع من التعالي والاستفزاز ويسافر بعضهم للمشاركة في غياب مدربين، ولنا في بطلة الماراثون فاطمة الزهراء كردادي خير مثال.

وقال العطافي، في اتصال مع “آش نيوز“: “على المغرب أن يطوي صفحة التواضع في الألعاب الأولمبية. لم يعد بإمكاننا المشاركة فقط من أجل المشاركة. كنا نعتقد أن ما يجري الحديث عنه من قرارات وإجراءات بعد كل إخفاق يمكن أن يؤدي بنا إلى طريق الصواب، لكن يبدو أن الواقع الرياضي مستمر في إفراز الانتهازيين الذين يهمهم الحفاظ على رواتبهم وامتيازاتهم، ولا يبالون بالإساءة إلى سمعة المغرب في المحافل الدولية الكبرى”.

الفساد والمحسوبية

وأضاف الصحافي والخبير الرياضي، أن المتتبع والملاحظ لم تفاجئه النتائج المخيبة للآمال في أولمبياد باريس، لأنه يعرف جيدا أن بعض الانتهازيين من مسيري الأندية وأعضاء الجامعات ومستخدميها لهم دور في هذا التراجع، مشددا على ضرورة اعتماد منهج ديمقراطي من أجل تكوين الأبطال ومنحهم فرصة للتطور، بعيدا عن التسلط والظلم والفساد والمحسوبية في الاختيارات، لأن الرياضة في الأساس هي ديمقراطية وتكافؤ فرص.

ودعا حسن العطافي إلى ضرورة القطع مع جامعات تسير أمورها بالمحاباة وتحصد الأصفار ولا تتمكن من تأهيل أبطال يمكنهم التنافس وليس فقط المشاركة، رغم الميزانيات الضخمة المخصصة لها، مضيفا في تصريحه للموقع: “هناك دائما خيبة وتمويه باتخاذ بعض القرارات. وبعد مرور النكسة والغضب الجماهيري تعود ريما إلى عادتها القديمة ويعيث المسؤولون فسادا لا يمكن إلا أن ينتج نتائج سلبية”.

إخفاء الشمس بالغربال

وعن مشاركة المنتخب الأولمبي لكرة القدم في هذه التظاهرة العالمية، اعتبر المحلل والصحافي الرياضي المتمرس، أنها كانت إيجابية، لكن لا ينبغي إخفاء الشمس بالغربال ويجب أن نعترف بأن أغلب الأبطال الذين رفعوا رأسنا كانوا نتاج فرق أوربية، مع بعض الاستثناءات التي تتعلق بلاعبين تكونوا في أكاديمية محمد السادس.

الصحافي الرياضي حسن العطافي

وأضاف العطافي أن على مسؤولي الجامعات التي لم تنتج لنا إلا الخيبات أن يتحملوا مسؤوليتهم وأن ينسحبوا، كما علينا القطع مع مرحلة التواضع التي تسيء إلى الجو العام في البلاد. فحين يتألق فريق وبطل ويرفع الراية المغربية خفاقة ترتفع معنويات المواطنين الذين ينسيهم التألق الرياضي همومهم ومشاكلهم.

Exit mobile version