نددت ساكنة الدواوير والأقاليم، مثل إقليم تنغير جهة درعة تافيلالت، بغياب أدوية فعالة ضد سموم العقارب والأفاعي التي تتكاثر في فصل الصيف في هذه المناطق الجبلية، خاصة تلك التي تشهد درجات حرارة مرتفعة.
معاناة الساكنة وغياب الأمصال
وفي هذا الصدد، أكد أحمد أوهدا، أحد سكان إقليم تنغير، الصعوبات التي تواجهها الساكنة القروية في التصدي لخطر الحشرات السامة خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أن الصيدليات، البعيدة أصلا، لا توفر أدوية فعالة مثل الأمصال المضادة لسموم العقارب.
وكشف المتحدث ذاته، في تصريح لـ“آش نيوز”، أن العديد من الأسر تعيش في خوف مستمر على أطفالها بسبب وجود العقارب السامة، وأن هذه الحشرات تسببت في حوادث خطيرة للغاية، موضحا أن العقارب السامة تثير الهلع بين المواطنين، خاصة وأنها ترسل العشرات منهم إلى أقسام المستعجلات كل سنة، وتخلف العديد من الضحايا.
مطالب بتدخل وزارة الصحة
وفي نفس السياق، طالبت النائبة البرلمانية مليكة أخشخوش، عن فريق التقدم والاشتراكية، خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بتوفير الأمصال المضادة لسموم العقارب والأفاعي في إقليم الصويرة، وتساءلت عن التدابير المستعجلة التي ستتخذها وزارته لتزويد المراكز الصحية بهذه الأمصال، وعن المقاربة المعتمدة استباقيا وعلاجيا للحد من حالات الوفاة الناتجة عن التسمم بسموم العقارب والأفاعي.
وأضافت النائبة في سؤال كتابي موجه لوزير الصحة، أن العديد من القرى والمناطق الجبلية والقاحلة والنائية في المغرب، تشهد انتشارا كبيرا للزواحف السامة مع حلول موسم الصيف، مما يؤدي إلى وقوع ضحايا، بعضهم أطفال ومسنون. وأكدت أن إقليم الصويرة من بين المناطق التي تعرف انتشارا كبيرا لهذه الزواحف، خصوصا العقارب والأفاعي.
وشددت مليكة أخشخوش على أهمية تزويد المستوصفات بالأمصال المضادة للدغات العقارب والأفاعي، من أجل حماية حياة سكان المنطقة من المخاطر التي تتهددهم.
التعليقات 0