ضجت منصات التواصل الاجتماعي منذ ليلة أمس الخميس 15 غشت 2024 بفيديو يظهر تعرض إحدى السائحات للتحرش من قبل شاب مغربي بمدينة شفشاون، وقد أثار الفيديو المتداول نقاشات حادة حول مسألة تشويه صورة السياحة في المغرب، حيث ندد بعض النشطاء بظاهرة التحرش المتزايدة في السنوات الأخيرة.
“فيديو ليس بجديد”
في هذا السياق، علق نوفل البعمري، المحامي والفاعل المدني، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلا: “الفيديو الذي تم تداوله يعود إلى السنة الماضية، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الشاب المتحرش. ما يثير الاستغراب هو إعادة تداول الخبر بالتزامن مع ذروة السياحة في المدينة”.
وأضاف نوفل البعمري أن “هذا الخبر، الذي يتم نشره حاليا على عدة منصات، يتعلق بتحرش شاب بسائحة في مدينة شفشاون، لكنه يعود إلى سنة 2023، وقد تم التعامل مع الأمر آنذاك”.
وأشار المحامي ذاته إلى أن “الجميع فوجئ بإعادة ترويج الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، خاصة مع ذروة السياحة في المدينة، حيث تصدرت شفشاون قائمة أجمل المدن السياحية في العالم، إذ يبدو أن الهدف من إعادة نشر الفيديو هو الإضرار بصورة السياحة في المدينة”.
رد فعل السائحة
ومن جهتها، أشارت السائحة التي تدعى “غابي”، والتي قامت بإعادة نشر الفيديو عبر حسابها على “إنستغرام”، إلى أنها تستنكر فعلا ما حدث لها، وأوضحت أنها تعتقد أنه من حقها ارتداء ما يحلو لها دون التعرض للتحرش أو الاعتداء.
آراء أخرى حول القضية
وقد تباينت الآراء حول هذا الموضوع بين من يرى أن إعادة نشر الفيديو في الوقت الحالي هو محاولة لزيادة الوعي بشأن مشكلة التحرش، ومن يرى أن الهدف هو الإساءة لسمعة السياحة في المغرب.
في حين عبر بعض النشطاء، عن دعمهم للجهود المبذولة لمكافحة التحرش وأكدوا على أهمية عدم تشويه صورة السياحة بسبب تصرفات فردية. وفي المقابل، أعرب آخرون عن قلقهم من التأثير السلبي لهذه القضية على الصورة العامة للمدينة وقطاع السياحة بشكل عام.
التعليقات 0