استنكر عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي وعضو تنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات، الجدل الدائر حول مشاركة الأساتذة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لهذا العام.
وأعرب الفاعل التربوي ذاته، في حديثه للموقع، عن أسفه لتداول عبارات مسيئة تطال الأساتذة المشاركين، قائلا إن “العطاشة الجدد” و”الأساتذة الذين فرض عليهم الإحصاء” هي عبارات غير مقبولة، خصوصا عندما تصدر عن من يدعون أنهم مناضلون أو حقوقيون.
ردود الفعل حول توقيت الإحصاء
وفي ذات السياق، علق أحمد فرحان، المفكر والباحث، على تزامن عملية الإحصاء مع الدخول المدرسي، قائلا: “الجمعيات المدنية، بما فيها الحقوقية غير الحكومية، يجب أن توجه خطابها إلى المسؤولين الحكوميين بشأن الضرر الذي قد تلحقه اختياراتهم السياسية والتنظيمية بالمصالح العامة للمواطنين، وليس إلى الأفراد من الموظفين”.
وأضاف أحمد فرحان عبر صفحته الرسمية بـ”فايسبوك”: “من حق الموظف الإسهام في المشاريع الوطنية عند الطلب، وليس مسؤولا عن اختيارات الحكومة، ومسؤولية مراقبة ومحاسبة اختيارات الحكومة تقع على عاتق هيئات المجتمع المدني، أي الأحزاب والنقابات والجمعيات، كما يتحمل المثقفون والصحافة مسؤولية النقاش العمومي”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “العمل الديمقراطي والحقوقي يجب أن يظل ضمن سياقه. من بين مظاهر الخروج عن النهج الديمقراطي الحقوقي هو مصادرة حق الأفراد في الاختيار بحجج غير متسقة”.
10,000 أستاذ مشارك
يشار إلى أنه من المتوقع أن يشارك حوالي 10,000 أستاذ في الإحصاء، من أصل أكثر من 300,000 أستاذ داخل المنظومة التعليمية، حيث يخشى البعض من أن تؤثر هذه المشاركة سلبا على السير العادي للمؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق القروية، مما قد يؤثر على الدخول المدرسي المقبل.
التعليقات 0