أكدت دراسة حديثة، أن العيش في القرى والأرياف يساعد على إطالة أمد الحياة، إذ أن جل الأشخاص الذين يعمرون طويلا مستقرون في الريف.

المساحات الخضراء

وكشفت الدراسة، التي تحدثت عنها شبكة “أيه بي سي” التلفزيونية الأمريكية، العوامل التي تساهم في العيش مائة سنة وأكثر، وفي شيخوخة آمنة وصحية، وحددتها في الطبيعة والصحة والرفاهية، مبرزة أن البيئة تعد محددا مساعدا على إطالة أمد الحياة.

وأوضحت الدراسة نفسها، أن العيش في المساحات الخضراء والتعرض لها بانتظام، يساعد على خفض مستويات التوتر والاكتئاب وضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، مما قد يؤدي إلى زيادة متوسط العمر، مشيرة إلى أن أكثر من 75 في المائة من المعمرين الذين شملتهم الدراسة، كانوا يعيشون في مناطق ريفية.

جودة النوم

وشددت الدراسة أيضا على أهمية النوم وجودته في إطالة أمد الحياة، بحكم تأثيره على الجهاز المناعي وهرمونات التوتر ووظائف القلب والأيض، مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، إذ أوضحت أن 68 في المائة من المعمرين راضون عن جودة نومهم، مشيرة إلى أن النوم الجيد يرتبط بسنوات طويلة من الصحة الجيدة وانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث تتراوح مدة النوم المثالية بين سبع وثماني ساعات في الليلة، مسجلة الحاجة إلى الحفاظ على روتين نوم منتظم، وخلق بيئة مريحة، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة الشعور بالتوتر.

وحسب الدراسة، فإن المعمرين الذين يتناولون عددا أقل من الأدوية يتمتعون بصحة أفضل، داعية إلى تتبع نظام غذائي متنوع مع تناول كميات معتدلة من الملح، وتضمينه بالأطعمة الأساسية، مثل الأرز والقمح والفواكه والخضر والأطعمة الغنية بالبروتين، مثل الدواجن والأسماك والبقول، مع استهلاك معتدل للحوم الحمراء.