Site icon H-NEWS آش نيوز

الانتخابات الأمريكية.. مغاربة مجنسون يفضلون ترامب من أجل القضية الوطنية

ترامب المغرب

بمناسبة السباق الانتخابي على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، استقصى “آش نيوز” آراء مجموعة من مغاربة أمريكا، حول الأحق برئاسة أقوى دولة في العالم، والكفة التي يرجحونها للفوز في هذا السباق المثير الذي يتابعه مواطنو العالم.

سباق محسوم

أحمد، مواطن مغربي أمريكي، اعتبر، في اتصال مع الموقع، أن السباق الانتخابي محسوم مسبقا لصالح دونالد ترامب، بفضل شعبيته لدى الأمريكيين الذين صوتوا لصالحه بكثافة خلال ترشحه لولايته الثانية، رغم أن الرئيس الحالي جو بايدن تفوق عليه بعدد قليل من الأصوات في عدد قليل جدا من الولايات.

وأضاف أحمد، الذي يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أربعين سنة، أن دونالد ترامب أنعش الاقتصاد الأمريكي خلال فترة ولايته السابقة، وهي نقطة مهمة تحسب لصالحه، مشيرا إلى أن المجتمع الأمريكي، رغم تقدمه وتفوقه في العديد من المجالات، ما زال محافظا ولن يقبل أن “تتريسه” امرأة.

العرق الأبيض

وعلى غرار أحمد، رجح ياسين، الشاب المقيم منذ سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية، والحاصل على الجنسية الأمريكية، كفة دونالد ترامب، الذي قام، خلال فترة ولايته الأولى، بالعديد من الأمور الإيجابية لصالح الاقتصاد، الذي له الأولوية لدى المواطن الأمريكي على باقي القضايا الأخرى. وأضاف، في اتصال مع الموقع، أن غالبية  مغاربة أمريكا سيصبحون جمهوريين لأن تولي ترامب رئاسة أمريكا، سيعود بالنفع على قضية الصحراء المغربية.

وقال ياسين، إن كامالا هاريس، رغم أنها معروفة بمساعدة المهاجرين، إلا أنها امرأة آسيوية ملونة، ومن الصعب انتخابها رئيسة على الولايات المتحدة الأمريكية، لأن تفضيل العرق الأبيض في بلاد العم سام ما زال سائدا رغم قيم الانفتاح والديمقراطية. وأضاف: “ترامب سيكتسح الانتخابات. في عهده استعادت أمريكا قوتها الاقتصادية والجميع يراهن عليه لأنهم يعرفون أنه قادر على إعادة الهيبة للولايات المتحدة الأمريكية”.

الحاجة إلى التغيير

من جهته، يعتقد كريم، مغربي أمريكي يقيم في ولاية كاليفورنيا منذ سنوات، أن الحظ سيبتسم في الانتخابات الأمريكية المقبلة لكامالا هاريس، لأن المجتمع الأمريكي أصبح اليوم في حاجة إلى التغيير وإلى الجديد، رغم تفضيل أغلبيته للمرشح الأبيض، مثل ما وقع في السابق حين صوتوا لصالح باراكا أوباما.

وقال كريم، في اتصال مع الموقع، إنه يفضل كامالا هاريس لأنه يحب أن يرى امرأة على رأس السلطة في أمريكا، كما أنها قوية وتتمتع بكفاءة كبيرة وفي استطاعتها أن تتغلب على دونالد ترامب في المناظرات.

التضخم وارتفاع الأسعار

من جهة أخرى، وضع محمد، المقيم في أمريكا منذ أكثر من 20 سنة، تساؤلا حول إن كان المغاربة المجنسون سيغلبون الانتماء الوطني ويصوتون على دونالد ترامب، الذي أكد مغربية الصحراء، رغم كرهه للعرب والمسلمين والمهاجرين، أم أن الحرب على غزة ستكون لها الكلمة الفضلى.

وأوضح محمد، في اتصال مع الموقع، أن فئة من المغاربة، الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينات وتجنسوا بجنسيتها، وأغلبهم مستثمرون ورجال أعمال، يفضلون التصويت على الجمهوريين، بحكم اهتمامهم بالأمور الاقتصادية، أما الذين وصلوا في سنوات الألفين، فيفضلون الديمقراطيين، بحكم مداخيلهم المتواضعة، من أجل الاستفادة من الامتيازات التي تمنحها الحكومة الأمريكية للمهاجرين.

واعتبر محمد، في الاتصال نفسه، أن انتخابات الرئاسة الأمريكية هذه السنة، ستتأثر بإكراهات التضخم وارتفاع الأسعار، لأن المواطن الأمريكي، مثله مثل المواطن في المغرب، أصبح مقهورا وإمكانياته ضعيفة وأثقلته المسؤوليات المادية، وبالتالي سيصوت لصالح المرشح الذي بإمكانه تحسين وضعيته الاجتماعية.

Exit mobile version