كشف أحمد عصيد، الكاتب والمفكر الأمازيغي المثير للجدل، أن ظاهرة تهديدات العنف الرمزي قد استفحلت في الآونة الأخيرة ضد العديد من الفاعلين في مختلف المجالات، وأشار إلى أنه نبه إلى هذه المشكلة قبل عام، مبينا أن الأجهزة الأمنية، وخاصة قسم “الجرائم الإلكترونية”، تمتلك حاليا نظاما تقنيا خاصا لرصد الإرهاب على شبكات التواصل الاجتماعي.
دعوة إلى الحذر
وفي تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، حذر أحمد عصيد، الشباب، من الوقوع في خطأ استعمال العنف الرمزي بتهور واندفاع غير محسوب العواقب، مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى التورط في متابعة قضائية. وقد جاء هذا التحذير في سياق تعليقه على مقطع فيديو يوثق تلقيه هو وزميله عبد الخالق كلاب، الباحث في التاريخ، لتهديدات بالذبح والتصفية الجسدية من شابين يعتقد أنهما ذوا ميولات سلفية متطرفة.
أسباب تفشي الظاهرة
وأوضح أحمد عصيد، أن هناك عدة أسباب مرتبطة بشكل مباشر بهذه الظاهرة، منها الحرية المفرطة للتعبير على الأنترنت دون شعور بالمسؤولية، إضافة إلى الجهل وعدم القدرة على فهم مضامين النقاش العمومي ومتابعته بجدية، وهذا يجعل بعض الشباب يشاركون في النقاشات عبر القذف والسب والتهديد بالقتل.
شحن وتحريض
كما أشار الناشط الحقوقي والمناضل الأمازيغي، إلى أن العطالة والفراغ والشعور بالتهميش تلعب دورا في دفع بعض الأفراد إلى استخدام العنف كوسيلة لرد الاعتبار بطريقة خاطئة، وأضاف أن تأثير بعض المشايخ والدعاة السلفيين الجهلة، الذين ينشرون أفكارا ومفردات لا تتماشى مع العصر الحالي، يؤدي إلى شحن الشباب وتحريضهم ضد الدولة والمجتمع ومظاهر التحديث، وضد النخب الثقافية والفنية والرياضية.
وفي ختام تدوينته، شدد عصيد على أن مسؤولية الدولة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني كبيرة في توجيه الشباب المغرر بهم إلى العودة إلى الحياة الطبيعية والمشاركة بفعالية في فضاء التواصل الاجتماعي، مع الالتزام بأخلاق الحوار والتبادل.
التعليقات 0