كشفت تقارير إعلامية أن المشتبه به في الهجوم الذي استهدف كنيسا يهوديا في جنوب فرنسا يوم السبت الماضي هو مواطن جزائري مقيم بشكل قانوني في البلاد.
وتمكنت وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية من إلقاء القبض على المشتبه به في مدينة نيم، بعد عملية مطاردة شهدت إطلاق نار أدى إلى إصابته بجروح، ووصفت حالته بأنها غير خطيرة.
وإلى جانب المشتبه به الرئيسي، تم القبض على أربعة أشخاص آخرين على صلة بالقضية، وفقا لنفس التقارير.
كوفية وعلم فلسطيني
ووقع الهجوم عندما رصدت كاميرات المراقبة المشتبه به وهو يهاجم كنيس “بيت يعقوب” في مدينة لا غراند موت الساحلية بالقرب من مونبيليي. وهو الهجوم الذي تسبب في اندلاع حريق، لكن لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وسارع عنصر من الشرطة البلدية إلى إطفاء الحرائق، لكنه أصيب بجروح طفيفة نتيجة انفجار أسطوانة غاز كانت داخل سيارة محترقة في موقع الحادث.
وشوهد المشتبه به وهو يغادر المكان بعد الهجوم، مرتديا كوفية حمراء وعلما فلسطينيا ملفوفا حول خصره، وكان يحمل قناني فارغة وربما سلاحا. هذه التفاصيل تم توثيقها عبر كاميرات المراقبة وانتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم التحقق من صحتها من قبل وكالة الأنباء الفرنسية.
معاداة السامية
أثناء الهجوم، كان الكنيس يستضيف خمسة أشخاص فقط، بمن فيهم الحاخام، حيث كان موعد الصلاة المقرر بعد حوالي نصف ساعة من وقوع الاعتداء.
وتعرب الحكومة الفرنسية عن قلقها المتزايد من تصاعد الأعمال المعادية للسامية في البلاد، خاصة منذ بداية الحرب في قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على إسرائيل في أكتوبر 2023. فرنسا، التي تحتضن أكبر جالية يهودية في أوروبا، تواجه تحديات متزايدة في حماية هذه الجالية في ظل تصاعد التوترات.