عاينت كاميرا “آش نيوز” عملية هدم المباني العشوائية التي جرت اليوم الثلاثاء 27 غشت الجاري، في الدار البيضاء، وتحديدا في منطقة سيدي مومن، حيث قامت السلطات بعملية الهدم وسط تنديد من السكان الذين كانوا رافضين للقرار.
تفاصيل العملية
وقد رافق السلطات في هذه العملية الأعوان والقوات المساعدة، مستعينين بجرافات الهدم، حيث أزيلت جميع البراريك التي قام أصحابها بإنشائها دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة، وقد تمت هذه الخطوة في إطار التصدي للبناء العشوائي الذي انتشر في المنطقة.
ردود فعل السكان
وعلى الرغم من فتح السلطات باب الحوار مع سكان هذه الدواوير العشوائية، إلا أن بعضهم انتقد عملية الهدم بشدة، وأعربوا عن استيائهم، مشيرين إلى أن أموالهم ضاعت وأنهم باتوا بلا مأوى.
واعتبروا أن هذا السكن، رغم كونه غير لائق، كان بمثابة مأوى لهم، وأعربوا عن رغبتهم في الحصول على بديل فعال قريب من مدارس أبنائهم ومقرات عملهم.
ضرورة الهدم وتأثيره
ومن جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة بضرورة هدم المباني العشوائية المنتشرة في سيدي مومن، نظرا لأن هذه المباني، التي تنتشر أفقيا وعموديا، تعرقل المشاريع السكنية الهادفة للقضاء على دور الصفيح، وأضافت المصادر ذاتها أنه بالرغم من مرور 16 عاما على اتفاقية السكن الصالح والحد من دور الصفيح لم يغير الوضع بشكل ملحوظ، في ظل استمرار زحف البناء العشوائي على الشوارع، مما يشوه صورة المدينة.
لقطات عملية الهدم في الفيديو التالي من تصوير إلياس بواخريص:
التعليقات 0